شعر

شاعر الأبعاد المتعددة

بقلم/ عادل تمام الشيمي

 

قالوا: أنتَ الشاعرُ الراقي  

تأتي البلاغةُ إليك طوعًا فترويها  

*****

تُمْطِرُ عليكَ آياتٍ من الشعر  

تغدقُ عليكَ فوجًا من معانيها  

*****

والطيرُ يصدحُ فرحًا منك بقافيةٍ  

أنتَ للآفاقِ وللناس تُسدِيها  

*****

الأغصانُ فوقَ الجذوع راقصةٌ  

تشدو بعزفٍ وترًا من معانيها  

*****

قلبُ العذاري ينسجُ من شعرك زهرًا  

طربًا لشعركَ تحصده أمانيها  

*****

فالشعراء من شعرك في عجبٍ  

كيف المعاني تأتيك من أقاصيها  

*****

كيف يجعلُ الأحجار الصم تبسم  

أو ينطق عميقَ الحزن من مآسيها  

*****

كيف يداعب الأشواق في عينيها  

فتذهب إلى فسيح الأكوان ترويها  

*****

الكونُ والأفلاكُ والنجومُ جميعهم  

يجلسون بصمتٍ يسمعون معانيها  

*****

والبحرُ في الأعماق ساكتٌ ومستمعٌ  

إذا ما جائه الموج عجبًا ويحكيها  

*****

حتى أشعاري التي قد دونتها  

جاءت إليها عتاة الجن ترويها  

*****

وأزهارُ الربيع من فرحها ضحكت  

نثرت عبيرًا يرقص في نواحيها  

*****

هل حقًا صادقُ القول في أدبي  

أم تلك أحلامٌ وشعري لا يدانيها

*****

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى