محمد حسونه
شهدت مناطق شمال غرب مدينة غزة فجر اليوم الجمعة، قصفًا مدفعيًا وإطلاق قذائف من الزوارق البحرية وغارات جوية إسرائيلية مكثفة من الطائرات الحربية، وسط تحليق مستمر للطائرات الحربية والمروحية والاستطلاعية، فيما أفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد أكثر من 136 شخصا جراء عمليات القصف المتواصل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأفادت تقارير ووسائل إعلام فلسطينية بمقتل ما يزيد على 136 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، مساء الخميس، إثر قصف الطائرات الإسرائيلية منازل في بيت لاهيا وجباليا وخيام للنازحين في قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن عددا من الفلسطينين قتلوا وجرحوا، غالبيتهم جراحهم خطيرة، إثر استهداف طائرات إسرائيلية خيمة نازحين، في مخيم طبريا بمواصي خان يونس جنوبا.
كما قتل 3 فلسطينيين، وأصيب العشرات بجروح، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلة الأغا في بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب القطاع.
وقتل فلسطينيان، وأصيب آخرون، بينهم أطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة العامودي شمال مدينة غزة.
وقالت “وفا” إن الوضع في بلدة الفخاري شرق خان يونس، ومحيط المستشفى الأوروبي صعب جدا، حيث ما زال القصف الإسرائيلي على المنطقة مستمرا، وهناك عشرات العائلات داخل منازلها، وسط انقطاع الاتصالات عنها، وما زال مصيرها مجهولا.
وأضاف أن مئات المصابين يصلون إلى المستشفيات تباعا، نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي، بما يفوق قدرتها على الاستجابة، كما أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب العدد الكبير من المصابين بجروح خطيرة، وسط قلة الإمكانيات الطبية.
وأفادت مصادر طبية بمقتل 136 فلسطينيا في غارات متواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم، من بينهم 83 قتيلا جنوبي القطاع، و5 فلسطينيين وسط القطاع، و11 فلسطينيا في مدينة غزة، و37 فلسطينيا شمال القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه واسع النطاق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث خلف نحو 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
“معاريف”: الهجمات الجوية الواسعة على غزة تمهد لنشاط مستقبلي
نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصدر بالجيش الإسرائيلي قوله إن الهجمات الجوية الواسعة في مختلف أنحاء قطاع غزة هي بمثابة إجراءات تحضيرية لنشاط مستقبلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال يستعد لتوسيع حملته العسكرية في غزة، وأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “قرر أن يتم تنفيذ المناورة تحت نيران كثيفة من سلاح الجو والبحرية والمدفعية، حيث سترافق القوات التي ستتحرك نيران كثيفة بالإضافة إلى غطاء جوي”.
وفي الأيام الأخيرة، نقلت القيادة الجنوبية والفرق التي تستعد للمناورة مئات الأهداف لهجمات سلاح الجو في جميع أنحاء قطاع غزة، وتشمل هذه الأهداف المقرات الرئيسية والمنازل التي يشتبه في تواجد الإرهابيين فيها، والأنفاق، والمناطق التي تم فيها زرع الألغام أو العبوات الناسفة، بالإضافة إلى مستودعات الأسلحة ومناطق تنظيم “حماس”.