أدب

لمْ يَعُدْ

د.اسامة مصاروة

لم يَعُدْ قلبي بِأشواقي يبوحُ
بعدَ أنْ غطّتْ جراحاتي جُروحُ
صرْتُ أغدو كلَّ هجرٍ وأروحُ
دونَ وعيٍ وبِأَقدامي قُروحُ
مِنْ مساراتي اسْتجابتْ لي سفوحُ
وغدتْ تبكي على وجْدِيَ ريحُ
يا حبيبي إنّني جدًا سموحُ
وبطبعي مستقيمٌ وصفوحُ
إنّما القلبُ على النفس لحوحُ
وإلى الوصلِ أيا خِلّي طموحُ
قد يصيبُ المرءَ كبرٌ أو جُنوحُ
حينَ يشكو الصبُّ شوقًا أو ينوحُ
لا تلُمني إنْ علا قلبي جُموحُ
لا تلمني إنْ سلتْكَ اليومَ روحُ
كانَ قلبي مثلَ أزهارٍ يفوحٌ
أو كبدرٍ في الدجى دومًا يلوحُ
يا حبيبي أنت يُشجيكَ المديحُ
كيف أُشْجيكَ ولي قلبٌ جريحُ
رُغمَ أنّي في الهوى جدًا صريحُ
وكلامي واضحٌ أيضًا فصيحُ
إنّما أنتَ بإنْصافي شحيحُ
وبوجهٍ عابسٍ عني تُشيحُ
وأنا بالعشقِ يا ويلي طريحُ
بل كما الأنعامِ في الأضحى ذبيحُ
أيُّ حبٍّ يا حبيبي لا يُبيحُ
وصلَ صبٍّ عاشقٍ، من لا يتيحُ؟
د. أسامه مصاروه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى