عربية

رفض فلسطيني لتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، فيما يعد تحريضا على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وفرض المزيد من أشكال الظلم ضد الفلسطينيين.

واعتبرت فصائل فلسطينية تصريحات بن غفير تأكيد إسرائيلي على ممارسة الأبارتايد والتمييز العنصري، داعيةً المجتمع الدولي الذي أدان هذه التصريحات الفاشية والعنصرية، إلى ترجمة هذه الإدانات إلى إجراءات عمليّة لمحاسبة قادة الاحتلال ومستوطنيه على جرائمهم.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قال في تصريحات صحفية: «إن حقه وعائلته في الحركة في الضفة الغربية المحتلة يفوق حق العرب الفلسطينيين في حرية التحرك بالمنطقة».

 

وأضاف: «حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل على طرقات الضفة الغربية أهم من حق العرب في حرية الحركة، وهذا هو الواقع، هذه هي الحقيقة، حقي في الحياة يسبق حقهم (الفلسطينيين) في حرية التنقل»، داعياً إلى فرض قيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية بداعي منع العمليات ضد المستوطنين الإسرائيليين.

وقالت الخارجية الفلسطينية: «إن أقوال الفاشي بن غفير تلخص الوضع القائم والحياة اليومية للفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وكذلك الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة».

وأكدت الوزارة أن المستعمرات الإسرائيلية المحصنة في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس الشريف وعلى تلال وهضاب وجبال الضفة الغربية المحتلة، حولت حياة الفلسطيني إلى رحلة عذاب يومية مستمرة وتشعره بشكل متواصل أنه يخضع لنظام فصل عنصري.

وطالبت بضغط أميركي ودولي حقيقي على نتنياهو لإقالة بن غفير واعتقاله عقابا له.

وحملت الخارجية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيسها بنيامين نتنياهو، المسؤولية المباشرة والكاملة عن تكرار هذه المواقف والتصريحات.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك: «إن تصريحات بن غفير العنصرية بفرض قيود على المواطن الفلسطيني في أرضه تؤكد من جديد أن الاحتلال يمارس الأبارتايد والتمييز العنصري».

وأضاف «هنا نتساءل لماذا هذا الصمت الدولي على ممارسات الإرهاب والقتل وسياسة التهجير وفرض القيود على المواطنين التي تمارسها حكومة نتنياهو ..؟!»، متابعا أن «الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته ونضاله حتى زوال الاحتلال».

وأكد الحايك «تصريحات بن غفير تُعتبر بالنسبة لنا مراهقة سياسية».

ودعا  المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة من يُصرحون ويُشجعون على ارتكاب الجرائم والتنكيل والقتل بحق الفلسطينيين العُزل.

بدورها، قالت حركة حماس إن تصريحات بن غفير التي قال فيها إن حقه في التنقل في الضفة الغربية أهم من حق الفلسطينيين، استمرار لحملة التطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ العام 1948، على يد العصابات الصهيونية والمستوطنين المدعومين من سلطات الاحتلال.

وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني متشبثٌ بأرضه، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في اقتلاعه منها.

ودعت المجتمع الدولي الذي أدان هذه التصريحات الفاشية والعنصرية، إلى ترجمة هذه الإدانات إلى إجراءات عمليّة لمحاسبة قادة الاحتلال ومستوطنيه على جرائمهم بحقّ الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى