أخبار عالمية

متمردو مالي يعلنون سيطرتهم على قاعدة عسكرية أخرى في شمال البلاد

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أعلن متمردو الطوارق في مالي، اليوم الإثنين، أنهم استولوا على قاعدة عسكرية أخرى من الجيش في شمال البلاد مع احتدام القتال.

وقال عطاي أغ محمد، المتحدث باسم حركة أزواد المسلحة، للأسوشيتد برس، إن المتمردين استولوا على القاعدة العسكرية في مدينة بامبا بين تمبكتو وغاو، أمس الأحد، في اطار استراتيجية أوسع لإضعاف الجيش المالي.

ولم يعلق المجلس العسكري الحاكم في مالي على ما إذا كانت القاعدة قد تم الاستيلاء عليها، لكنه نشر بيانا، يوم الأحد، على المنصة إكس، عن قتال عنيف دائر بين قواته و«الإرهابيين» في بامبا، وانه سيتم نشر التفاصيل لاحقا. وتشير حكومة مالي إلى متمردي الطوارق بأنهم إرهابيون.

وأضاف أن الاستيلاء على الموقع في بامبا يهدف إلى حرمان الجيش المالي من قاعدة يمكنه الانسحاب إليها عند سعيه للتقدم نحو معقل الطوارق في كيدال في الشمال.

وتعد أعمال العنف الأحدث في سلسلة من الهجمات المتزايدة التي يشنها المتمردون، ويقول محللون إن ذلك يشير إلى انهيار اتفاق السلام الموقع عام 2015 بين الحكومة ومتمردي الطوارق الذين طردوا قوات الأمن ذات يوم من شمال مالي أثناء سعيهم لإنشاء دولة أزواد هناك.

وستكون القاعدة هي الرابعة التي يسيطر عليها المتمردون منذ أغسطس/ آب، بعد القواعد الأخرى في بوريم وليري وديورا.

ومما يزيد من تفاقم عنف المتمردين الهجمات المتزايدة التي يشنها المتطرفون الإسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، والتي دمرت البلاد لمدة عقد وأدت إلى انقلابين.

ويكافح المجلس العسكري الذي استولى على السلطة عام 2020 ومرة أخرى بعد ذلك بعام من أجل وقف الهجمات، وتقاتل قواته منذ ما يقرب من عامين إلى جانب مرتزقة روس من مجموعة فاغنر، لكن العنف تزايد مع اتهام الطرفين بارتكاب انتهاكات حقوقية.

امتد القتال إلى مواقع جديدة في الشمال، حيث شهدت البلاد في المتوسط 4 هجمات عنيفة يوميا منذ مطلع العام، بزيادة قدرها 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لمشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها.

وفي وقت سابق من العام الحالي، طرد المجلس العسكري بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تعمل في البلاد منذ عقد.

ومنذ استكملت قوات حفظ السلام المرحلة الأولى من انسحابها في أغسطس/ آب، تضاعفت الهجمات في شمال مالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى