أخبار عالمية

الحكومة الأميركية تحقق في مزاعم حول «معاداة السامية» داخل الجامعات

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

فتحت الحكومة الفيدرالية الأمريكية تحقيقات في مجال الحقوق المدنية في سبع كليات وجامعات بسبب مزاعم بمعاداة السامية أو الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) منذ أن اندلعت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وتشمل القائمة 3 مؤسسات من رابطة آيفي – كولومبيا، وكورنيل، وجامعة بنسلفانيا، إلى جانب كلية ويليسلي في ماساتشوستس، وكلية لافاييت في بنسلفانيا، وكوبر يونيون لتقدم العلوم والفنون في نيويورك. وشمل التحقيق أيضا نظام التعليم من الروضة إلى الصف الثاني عشر، وهي منطقة مدارس «ميز» الموحدة في كانساس.

وأعلنت وزارة التعليم الأمريكية عن التحقيقات الخميس، ووصفتها بأنها جزء من جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاتخاذ «إجراءات صارمة» ضد التمييز.

يمكن للكليات التي يتبين أنها انتهكت قانون الحقوق المدنية أن تواجه عقوبات تصل إلى الخسارة الكاملة للأموال الفيدرالية، على الرغم من أن الغالبية العظمى من الحالات تنتهي بتسويات طوعية.

وقال وزير التعليم، ميغيل كاردونا، في بيان مكتوب، إن الكليات لديها واجب قانوني بالتصرف «عندما يتم استهداف الطلاب لأنهم – أو ينظر إليهم على أنهم – يهود أو مسلمون أو عرب أو سيخ أو أي عرق آخر أو أصل مشترك».

كما قالت الوزارة إن 5 من التحقيقات جاءت ردا على مزاعم عن مضايقات تتعلق بمعاداة السامية، في حين أن اثنين منها ردا على مزاعم عن مضايقات معادية للمسلمين.

ولم تكشف الوزارة عن الكليات التي واجهت الاتهامات. ولم يتم الكشف عن تفاصيل حول الشكاوى الفردية.

وقال المسؤولون في لافاييت إنه من غير الواضح لهم سبب التحقيق.

وقالت الكلية في بيان مكتوب «تحافظ الكلية على موقف حازم ضد معاداة السامية وكراهية الإسلام وخطاب الكراهية من أي نوع. إن الكلية تتعاون وستواصل التعاون الكامل مع وزارة التعليم في تحقيقاتها».

ويجري التحقيق مع الكليات بحثا عن تمييز محتمل على أساس النسب المشترك أو الخصائص العرقية، وهو ما ينتهك قانون الحقوق المدنية لعام 1964.

ويلزم القانون الفيدرالي الكليات بحماية الطلاب من التمييز والرد على المضايقات التي تخلق بيئة معادية.

ويمكن لأي شخص تقديم شكوى يدعي فيها هذا التمييز.

وتم فتح جميع التحقيقات الأربعاء أو الخميس. وقالت الوزارة إنه سيتم إصدار قائمة محدثة للتحقيقات كل أسبوع.

كانت المشاعر بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة متصاعدة في العديد من الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ففي جامعة كولومبيا، على سبيل المثال، تصاعدت التوترات وسط التظاهرات المتنافسة التي قام بها النشطاء المؤيدون لإسرائيل والطلاب الفلسطينيون وحلفاؤهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى