سياحه وآثارمقالات

كيف كانت الملكة “كا ويت” تصفف شعرها

متابعة محمد فوزي

نتعرف اليوم على أحد كنوز المتحف المصري بالتحري، انه النقش الرائع على تابوت الملكة “كاويت”.
النقش يصور مصففة الشعر وهي تقوم بتصفيف شعر الملكة “كاويـت” زوجة الملك “منتوحتـﭗ الثاني (الأسرة الحادية عشرة).
و فيه مصففة الشعر تقوم باستخدام مشابك الشعر لعمل الفورمه المناسبة والملكة تمسك بيدها اليسرى مرآة، وتضع يدها علي وسادة صغيرة واليد اليمني تمسك بالعطر، وليس كما فسر البعض انها تمسك بكاس تشرب منه.
فقد كان المصريون يصنعون عطراً غير سائل
يعتمد علي ظاهرة التسامي (اي تحول المادة الصلبة الي غازية مباشرة) ويضعونها في قوارير او جفنة ومن مسكة الملكة بالجفنه يتضح بالتأكيد ان الجفنة ليست بها سائل علي الأطلاق فهي جفنة تحتوي علي عطر.
كما ان الفنان المصري الرائع لو كانت الملكة تمسك بجفنه بها سائل للشرب لكان رسم فم الملكة وهو مفتوح اشارة الي عملية الشرب،
والملكة تلبس رداءاً رائعاً جميلاً وهي في منتهى الرقة والأنوثة والقوام الممشوق والجسم الأنثوي الرائع، ولمحة من فن الأتيكيت لم يرها العالم القديم الا في مصر منذ اكثر من 2000 سنة ق.م، وكإنها تجلس في احد محلات كوافير ( صالونات تزين النساء) الكبرى.
نلاحظ الدقة فى اللوحة وهى تظهر الرقة والرشاقة فى حركة أيدى الكوافيرة ،
وفى مسكة الملكة للعطر ، وأهم من ذلك المسافة التى تفصل بين الكوافيرة والملكة
ورشاقة وجمال الأجسام وخاصة الملكة العملاقة، والملابس اللصيقة بالأجسام وواضح أنها كانت موضة السنة.
لوحة فنية رائعة تعطي فكرة عن مدي الرفاهية والتقدم في مصر القديمة تقدم في فن تصفيف الشعر …تقدم في فن الاتيكيت ..
تقدم في فن الأزياء ….والاهم هو فن التعبير والنحت…. بلمسة فنان موهوب ….فنان من مصر القديمه.
كلما ازدننا علمآ وثقافة نزداد يقينآ أن مصر هي أصل الحضارة والعلم والرحمة و الإنسانية علي كوكب الأرض .
اكتب ما يملى عليك سجل حضارة لها المجد والخلود .
علموا البشريه الكتابه والعلم فكانوا بالفعل فجر الضمير الانسانى.
هنا بدأ كل شئ….. هنا بدأ التاريخ.
مصر نورها قد يخفت .. ولكنه لا يظلم أبداً.
مصر أرض لاتموت و شعب لا يندثر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى