سياحه وآثارمقالات

معابدنا بالخارج .. معبد دابود

كتب نصر سلامة

متاحف دول العالم مليئه بالآثار المصرية من مختلف العصور ، وميادين بعض عواصم الدول ترتفع بها المسلات المصرية ، بل إن بعض الدول بها معابد مصرية كاملة، كل هذه الآثار منها ما تم بيعه أو سرقته أو اهداؤه.


حديثي هنا عن معبد دابود الذي يعتبر من أكبر المعابد الموجودة خارج أرض مصر وينتمي الي معابد النوبة ويرجع الي العصر البطلمي ويتميز باندماج فنون ثلاث حضارات هي المصرية والنوبية والاغريقية.
في منتصف القرن الماضي وتحديدا في عام 1960 بدأت أكبر حملة دولية لإنقاذ آثار النوبة بعد تعرضها للغرق بسبب مشروع بناء السد العالي الذي سوف يحتجز خلفه كمية ضخمة من المياه كانت كفيلة بأن تغرق جميع معابد النوبة خلفة بما في ذلك معبد دابود، ونجحت عملية إنقاذ جميع آثار النوبة ، وتكريما من الدولة وقتها لبعض الدول التي ساهمت في اعمال الإنقاذ قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإهداء خمس معابد لهم .
هذه المعابد الخمسة هي: معبد طافا الي هولندا وحاليا بمتحف الآثار بمدينة ليدن.ومعبد دندور الي أمريكا، ومعبد الليسيه الي ايطاليا، ومعبد دابود الي اسبانيا، وإحدى بوابات معبد كلابشة المعروفة باسم “البوابة البطلمية”، إلى ألمانيا، وتم حفظها فى جناح الآثار المصرية بمتحف برلين .
وذكرت احدي الصحف الإسبانية وقت نقل معبد دابود من اسوان الي مدريد بأنها كانت رحلة طويلة وصعبة ولم تكن سهلة وتم وضعه في أحد حدائق مدريد تسمي “ديل أويستى” بالقرب من القصر الملكى.


معبد دابود تم بناؤه في الأصل على بعد 15 كم جنوب مدينة أسوان بجنوب مصر بالقرب من الشلال الأول بالنيل في منطقة قرية دابود على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، والمعبد تم بناؤه للألهه إيزيس بجزيرة فيلة، في العام الثاني قبل الميلاد قام إدخاليماني ملك الكوشيين من مروي ببناء غرفة تعبد صغيرة وأهداها للآله آمون، وتم بناءها وتزينها على نفس النمط المتأخر للمعابد في مروي والتي منها معبد الدكة، وخلال حكم بطليموس السادس وبطليموس الثامن وبطليموس الثانى عشر في العصر البطلمى تم توسعة الغرفة من جهاتها الأربعة لتصبح معبد صغير بمساحة اثنا عشر مترا في خمسة عشر مترا، وتم اهداؤه إلى الإلهة إيزيس في فيلة، وقد أكمل الأمبراطوران الرومانيان أغسطس قيصر وتيبريوس تزيين المعبد.
وتبقي آثار ومعابد مصر بالخارج شاهدا علي أقوى وأعظم حضاره عرفها العالم وخير سفير ودعاية إعلامية لزيارة كنوز مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى