تقاريرسياحه وآثار

تفاصيل واسرار قناع الملك توت عنخ إمن

متابعة نصرسلامة

توت عنخ إمن، هو أحد ملوك مصر خلال فترة الأسرة الثامنة عشر وتولى الحكم من عام ( 1334 ق.م إلى 1325 ق.م).
نال الملك توت عنخ إمن شهرة واسعة لا تتعلق بإنجازات حققّها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الملوك؛ وإنما لأسباب أخرى تعدّ مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها، اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل وقناعه الذهبي، واللغز الذي أحاط بظروف وفاته.
وعن قناع الملك صرح المرشد السياحي والمؤرخ بسام الشماع بان القناع الذهبى للملك هو أشهر قطعة اثار فى العالم بلا منافس
القناع ليس له علاقة بالحياة اليومية لان حياة الملك كانت قصيرة وايضا لا يُحاكى قسمات وملامح وجه الملك الحقيقية لانه قناع جنائزى، بمعنى أن له علاقه اكثر بالطقس الجنائزى الدينى.
القناع يصف الملك توت عنخ إمن على أنه {“أوسير أو المعروف بإسم أوزوريس” وهو معبود من المعبودات فى مصر القديمة له علاقه بالحياة الأخرى فى العالم الآخر}.
ولذلك فإن هذا القناع لم يكن للإستخدام اليومى للملك ولكن تم إستخدمه حتى يغطى رأس المومياء ويُحاكى مومياء الملك للمعبود “أوسير أو أوزوريس” وليس للملك نفسه، على الرغم من اصرار الفنان العبقري الذى أنجزه إن يكون للوجه شفتان غليظتان يشبهان شفاة جدته الملك الملكة الشهيرة تى و ربما يكون السبب أصولها الجنوبية .
حيث أن هذا القناع يربط بين الملك توت عنخ إمن الحاكم أو الملك ويرفعه إلى مصاف المعبودات يتجسد فى أوسير شخصياً والطقس الدينى الجنائزى هو وراء فكره عمل هذا القناع.
وهذا القناع مصنوع من الذهب الخالص وإرتفاعه “٥٤ سم” ويحتوى على أكثر من ٩ كم من الذهب الخالص.
وهو مكون من مرحلتين أو طبقتين من الذهب تم الربط بينهما عن طريق الدق وهو منقوش ومصقول ومُرصع بعدد من الأحجار الكريمة..و محاكاتها بالزجاج .


والقناع أيضاً يوضح الشفاه الغليظة للملك التى تم نحتها على شكل المعبود أوسير وهذا ما يجعلنى أتجه إلى نظريتى أنه رُبما يكون للملك توت عنخ إمن أصول أو جذور نوبية جنوبية وهذا واضح أيضاً فى ملامح جدته الملكة ” تى ” كما هو موضح فى تمثالها الخشبى من ملامح بشفاه غليظة وبشرة داكنة.
وقد كان القناع يرتدى النمس وهو غطاء الراس الشهير عند المصرى القديم ذو الخطوط المتوازية.
ويوجد لحية مستعارة للقناع وهى ليست للملك توت عنخ إمن ولا تُحاكى اللحية الحقيقية للملك ولكنها كانت لحية للمعبود الدينى،و هى مُرصعه (بالفيانيس أو القيشانى) ومع الوقت تلاشت وبهتت الوان هذه الترصيعات وتحولت إلى اللون الرمادى الباهت.
ويوجد اعلى جبهه القناع (ال وادجيت) وهو ثعبان الكُبرى و (ال نخبت) وهو نسر أو نوع من أنواع النسور.
وتوجد أيضا خطوط تجميلية مصنوعه من اللون الأزرق وهى مصنوعة من زجاج أزرق وليس اللازورد وهو زجاج يُحاكى اللازورد.
وفى هذا تساؤل: لماذا لم يصنع الفنان المصرى هذا الجزء من اللازورد وهو الحجر الرائع الثمين وأستبدله بالزجاج الأزرق؟
والإجابه على هذا السؤال انه يوجد إحتمالات منها: أن الفنان القديم لم يجد حجر (اللابس لازولى) أو حجر اللازورد فى ذلك الوقت ولذلك قلده أو أستبدله بالزجاج الأزرق.
أما عن عيون القناع فهى مصنوعة من( الكوارتزيت و حجر الاوبسيديان obsidian او حجر السبج).
أما عن العُقد الذى كان يرتديه القناع أو القلادة وهو كان مصنوع من أكثر من صف وهذه القلادة {“مُرصعة بقطع من الزجاج الملون التى تُحاكى (اللابس لازولى أو اللازورد) والچاسبر والكارنيرليان أو العقيق الأحمر بالاضافه إلى الاُوبسيديان”} وكل هذه الاحجار مصنوعة و مصفوفة فى ١٢ صف.
وخلف هذا القناع أو الجزء الخلفى له نجد خطوط طولية من الأعلى إلى الأسفل عبارة عن خطوط طولية من الهيروغليفيات منقوشة على الذهب وهى عبارة عن (نص من نصوص الظهور فى النهار أو ما يُسمى خطأً بكتاب الموتى، هذا النص من النصوص الدينية الطقسية الهامة فى الدولة الحديثة.
ويوجد فوق حلق القناع قلادة مكونة من أقراص من الخرز ومن الذهب والقيشانى الفيانيس الأزرق وقد وجد هذا الطوق على حَلَق القناع ويسمى هذا الطوق بالهيروغليفى (شيبيو)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى