اقتصادالارصاد الجويةتحقيقاتحوادثسياحه وآثارعاجلقصةمنوعات

في ذكرى شيخ مؤرخي العصر الحديث جمال بدوي.. افتقدناك أستاذنا

كتب عصام فاروق
تحل اليوم ذكرى رحيل محمد جمال الدين إسماعيل بدوي (الأستاذ جمال بدوي) الصحفي اللامع وأحد فرسان التاريخ في العصر الحديث بأسلوبه المتفرد الذي كان يجذب كل الفئات وليس للمثقفين فقط، حيث فقدناه ورحل عن عالمنا في 31 ديسمبر 2007.
وُلد الأستاذ جمال بدوي في مدينة بسيون بمحافظة الغربية عام 1934، ونشأ وتعلم في كتاتيبها ومدارسها الأولى، وتخرّج في كلية الآداب جامعة القاهرة – قسم الصحافة عام 1961، وأثناء دراسته اختاره مصطفى أمين للعمل في أخبار اليوم. وانتُدِب عام 1972 – مع آخرين- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لإصدار صحيفة “الاتحاد”، وعاد عام 1981 إلى أخبار اليوم، وشارك عام 1984 في تأسيس صحيفة الوفد مع الراحل مصطفى شردي، وعمل مديرًا للتحرير، ثم رئيسًا للتحرير عام 1989، إلى أن استقال وعاد إلى “أخبار اليوم”، وتخصص في كتابة الدراسات التاريخية في الصحف الصادرة عن مؤسسة أخبار اليوم ومجلة “المصور” بدار الهلال أسبوعيًّا والجمهورية والاتحاد الإماراتية والشرق القطرية، بالإضافة إلى تقديمه أكثر من برنامج تاريخي بالتليفزيون المصري إلى جانب عمله الصحفي.
يُعد الأستاذ جمال بدوي من أشهر المؤرخين في العصر الحديث، حيث إنه كتب في الشأن العام والتاريخ والسياسة والفكر، وقدّم البرامج في الإذاعة والتليفزيون، ولقِّب بشيخ الصحافة المتحرر.
نال الأستاذ جمال بدوي على عطائه الغزير وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس حسني مبارك الأسبق عام 1995، كما حصل على الجائزة الأولى من جريدة “الشرق الأوسط” عن أفضل مقال نُشر عام 1996، وحاز كتابه “أنا المصري” على أوسكار أفضل كتاب في المعرض الدولي للكتاب عام 2004.
أسس الراحل جمال بدوي جريدة “صوت الأزهر” عام 1999، وكان حاضرًا في التلفزيون ببرنامج يوم الإثنين من كل أسبوع على القناة الأولى، وببرنامج آخر في القناة الثقافية.
أصدر الأستاذ جمال بدوي – رحمه الله رحمة واسعة – حوالي 20 كتابًا في الفكر والتاريخ، منها: “في محراب الفكر”، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1998، و”محمد علي وأولاده” الهيئة المصرية العامة للكتاب 1999، و”مسرور والسياف.. وإخوانه” دار الشروق 1996، و”مسلمون وأقباط من المهد إلى المجد” دار الشروق 2000. كما أصدر الراحل “في دهاليز الصحافة” الهيئة المصرية العامة للكتاب 2002، و”الطغاة والبغاة” دار الشروق 1996، و”مصر من ناقة التاريخ”، و”مسافرون إلى الله بلا متاع” و”الوحدة الوطنية بديلًا عن الفتنة الطائفية”، و”حدث في مصر”، و”معارك صحفية”، و”المماليك على عرش فرعون”، و”حكايات مصرية”، و”أنا المصري”، و”من عيون التراث”.
والراحل كان عضوًا في الهيئة العليا لحزب الوفد وكان رئيسًا للجنة الثقافة والفكر، وشارك في عدد من الندوات والمؤتمرات الثقافية والسياسية، وله بحث عن حوار الحضارات ضمن فعاليات ندوة أقامتها مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض في مارس عام 2002.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى