أخبار عالمية

 ميلوني تعزز العلاقات مع ترمب في زيارة للولايات المتحدة

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

اجتمعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى ولاية فلوريدا، في وقت يسعى فيه زعماء أوروبيون لتعزيز العلاقات معه قبل تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري بحسب رويترز. 

ولم يُكشف عن تفاصيل المحادثات لكن ماتيو سالفيني نائب رئيسة الوزراء الإيطالية قال يوم الأحد إنها شملت مجموعة من القضايا بما في ذلك محنة تشتشيليا سالا، الصحفية الإيطالية التي ألقت السلطات القبض عليها في إيران الشهر الماضي. 

وكتب سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني، على منصة إكس :«حسنا فعلت جورجا ميلوني بزيارة دونالد ترمب للحديث عن السلام والتعاون الصناعي والتجاري والأمن وتحرير تشتشيليا سالا». 

وبحسب مقاطع مصورة نشرها مراسلون وآخرون على وسائل للتواصل الاجتماعي، رحب أفراد منتجع مار الاجو المملوك لترمب بميلوني بالتصفيق بعد تقديم الرئيس المنتخب لها. 

ووفقا لتقرير من ممثل لوكالات الأنباء ووسائل الإعلام، قال ترمب لحشد في مار الاجو “هذا مثير جدا للاهتمام. أنا هنا مع امرأة مذهلة.. رئيسة وزراء إيطاليا… لقد حققت نجاحا مذهلا في أوروبا بالفعل”. 

وتعتبر ميلوني من الشخصيات المحتمل أن تربطها شراكة قوية مع ترمب بسبب انتمائها الواضح للتيار المحافظ واستقرار الائتلاف اليميني الذي تتزعمه في إيطاليا منذ أواخر 2022. 

كما أسست لصلات قوية مع الملياردير إيلون ماسك الحليف المقرب من ترمب.

 

جسر دبلوماسي بين عالمين 

وقال توماسو فوتي الوزير الإيطالي المعني بشؤون الاتحاد الأوروبي يوم الأحد إن الاجتماع الذي لم يعلن عنه مسبقا أظهر أن إيطاليا يمكن أن تكون بمثابة “جسر دبلوماسي بين عالمين: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”. 

وتأتي زيارة ميلوني لترمب قبل أيام من لقاء مقرر لها مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن خلال زيارة يجريها إلى روما من يوم الخميس إلى 12 يناير كانون الثاني. 

وتمكن ترمب من التغلب على كامالا هاريس نائبة بايدن في انتخابات جرت في نوفمبر تشرين الثاني مما أعاده للبيت الأبيض. 

ويأتي الاجتماع مع ترمب في وقت تواجه فيه ميلوني اختبارا للسياسة الخارجية بعد القبض على المراسلة الإيطالية سالا في إيران في 19 ديسمبر/ كانون الأول خلال عملها بموجب تأشيرة صحفية عادية. 

وجاء إلقاء القبض على سالا بعد ثلاثة أيام من اعتقال رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني في مطار مالبينسا في ميلانو بناء على مذكرة أمريكية بتهمة توريد أجزاء طائرات مسيرة تقول واشنطن إنها استخدمت في هجوم في 2023 أودى بحياة 3 عسكريين أمريكيين في الأردن.

 

 

وتنفي إيران ضلوعها في الهجوم. 

وأصبحت ميلوني بذلك أحدث زعيمة أجنبية تلتقي ترمب في فلوريدا منذ إعلان فوزه في الانتخابات في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني. إذ التقى ترمب من وقتها بالرئيس الأرجنتيني ورئيس وزراء المجر ورئيس وزراء كندا.

 

ميلوني وترمب 

ووزّع مكتب رئيسة الحكومة اليمينية المتطرفة صورا الأحد تظهر ميلوني وترمب عند مدخل مقر إقامة الملياردير الجمهوري، وهما يتحادثان في غرفة استقبال والى جانبهما شجرة مزيّنة لعيد الميلاد. 

وأكد صحافيون أميركيون حضروا اللقاء أن ترمب وصف ميلوني بامرأة رائعة. 

وقال :«لقد غزت أوروبا… وسنتناول العشاء معا الليلة». 

وذكرت وسائل إعلام أميركية أنهما تناولا العشاء وشاهدا فيلم «معضلة إيستمان»: الحرب القانونية أم العدالة” The Eastman Dilemma: Lawfare or Justice، وهو فيلم وثائقي عن محامٍ اتُهم بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020 لصالح ترمب. 

وتصدّرت صور ميلوني وترمب الصفحات الأولى للصحف الإيطالية الصادرة الأحد. 

وميلوني ضمن عدد قليل من الزعماء الذين زاروا ترمب قبل عودته الى البيت الأبيض وتنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير، مثل نظيريها الكندي جاستن ترودو والمجري فيكتور أوربان.

 

رفع الرسوم الجمركية 

وتوعد ترمب برفع الرسوم الجمركية على الواردات وبينها الأوروبية ما أثار مخاوف من حرب تجارية بين الحلفاء الاقتصاديين التقليديين بحسب وكالة فرانس برس. 

وتوازيا، انتقد أحد كبار مستشاري ترمب الملياردير إيلون ماسك عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حكومتي ألمانيا وبريطانيا. 

وأثارت تعليقاته استياء في أوروبا. ويوم زيارة ميلوني لترمب، ندد المستشار الألماني أولاف شولتس بتصريحات ماسك المتنافرة ودعمه العلني لحزب اليمين المتطرّف “البديل من أجل ألمانيا. 

وأتى لقاء ترمب وميلوني، زعيمة حزب «فراتيلي ديتاليا» اليميني المتطرف، قبل زيارة لأربعة أيام يقوم بها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن الى روما، يلتقي خلالها رئيسة الحكومة الإيطالية والبابا فرنسيس. 

وحضر لقاء ترمب وميلوني المستشار المقبل للأمن القومي الأميركي مايك والتز والسناتور ماركو روبيو الذي عيّنه ترمب وزيرا للخارجية، وفقا لتقارير إخبارية أميركية. 

ولم يجب مكتبا ترمب وميلوني على طلبات للتعليق على الزيارة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى