إسرائيل تبحث تقليص المرحلة الأولى من صفقة التبادل

متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أفادت القناة 13 أن إسرائيل والولايات المتحدة تضغطان لإطلاق سراح دفعة أخرى المحتجزين في الأيام المقبلة، بحيث يتم إطلاق سراح الستة الأحياء خلال أسبوع، وليس في غضون أسبوعين، كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وذكرت القناة وفقا لمصادرها، أنه حتى الآن يجرى الحديث عن توصيات من المستوى الأمني، بضرورة استمرار الصفقة.
ضغط أميركي
وفقًا لمعلومات متطابقة نشرتها القناة 12 وصحيفة هآرتس، فمن المفترض أن تبحث المشاورات تقليص المرحلة الأولى، واحتمالية الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو يُقدّر بشدة قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتنسيق المستمر مع الولايات المتحدة.
واعتبر المكتب أن الجمع بين تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة والموقف الحازم للرئيس ترمب، قد أدى إلى إطلاق سراح ثلاثة من المحتجزين السبت، رغم رفض حماس الإفراج عنهم في وقت سابق.
وأضاف أن نتنياهو يُقدّر أيضا الدعم الكامل من ترمب لقرارات إسرائيل، المتعلقة بقطاع غزة في المستقبل.
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني السياسي، لاتخاذ قرارات بشأن خطوات إسرائيل المقبلة.
اتهامات لحكومة نتنياهو
اتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، بالسعي لعرقلة صفقة التبادل بكل السبل.
وخلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، أشارت العائلات إلى وعود من نتنياهو لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بالعودة إلى الحرب قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، مطالبين الرئيس الأميركي بالضغط على رئيس الحكومة، لتطبيق مراحل الصفقة كافة، وشددوا على ضرورة إرسال وفد رسمي، بكامل صلاحياته إلى قطر لاستكمال مفاوضات الصفقة.
ونقلت القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن الأجهزة الأمنية والوفد المفاوض، يطالبون بالبدء بمفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة.
وفي المقابل، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم السبت، أن الجيش يعد «خططًا للهجوم»، في حين تستمر عملية إطلاق سراح المحتجزين في غزة بموجب الهدنة مع حماس.
وقال هاليفي في بيان السبت: «تزامنا مع الحماس الكبير الذي يرافق عودة كل رهينة، فإننا في (الجيش) نذكّر بواجبنا في إعادتهم جميعا. نبذل جهودًا هائلة من أجل هذا، وفي الوقت نفسه نعد خططًا للهجوم»، دون مزيد من التفاصيل.
مشاورات مرتقبة
من المنتظر أن تبدأ المشاورات في الوقت الذي تنتهي فيه مهلة الرئيس الأميركي ترمب، بموجبها على حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين، أو ينتهي وقف إطلاق النار في غزة.
ولم تعلن إسرائيل رسميا حتى الآن، ما إذا كانت ملتزمة بهذا الإنذار أم لا.
وانتقدت القناة 14 نتنياهو، قائلة إنه «يتراجع»، بعد أن زعم أنه سيطالب بإطلاق سراح جميع المحتجزين، اليوم السبت، في ضوء تصريحات الرئيس الأميركي ترمب.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اعتبر أن ما أقدمت عليه حركة حماس مختلفٌ، عما تعهدت به الأسبوع الماضي بعدم الإفراج عن أي من المحتجزين.
وفي منشور على منصة تروث سوشيال، قال ترمب إن على إسرائيل الآن اتخاذ قرار بشأن ما ستفعله بحلول الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت الولايات المتحدة، وهو الموعد النهائي الذي حدده ترمب للإفراج عن جميع المحتجزين في القطاع.
وشهدت مدينة خان يونس، اليوم السبت، تنفيذ عملية التبادل السادسة للأسرى والمحتجزين، التي أفرجت حماس بموجبها عن 3 محتجزين إسرائيليين، مقابل 369 أسيرًا فلسطينيًا. وتشمل هذه العملية إطلاق سراح أكبر دفعة من الأسرى الفلسطينيين منذ بداية الصفقة.