عربية

الإمارات انتهجت نهجا رائدا في مجال رعاية الأرامل

 

متابعة : علاء حمدي

صرح المستشار الدكتور خالد السلامي – رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقه الدولي في فرسان السلام عضو مجلس التطوع الدولي افضل القاده الاجتماعيين في العالم وذلك لسنة 2021 ورئيس مجتمع الانترنت الرقمي في دولة الامارات العربيه المتحده وعضو التحالف الدولي للمحامين والمستشاريين الدوليين حول اليوم العالمي للأرامل حيث قال :

يصادف اليوم، 26 يونيو، اليوم الدولي للأرامل. وقد تم تخصيص هذا اليوم لتسليط الضوء على الوضع المريع للعديد من الأرامل حول العالم. ففي ظل النزاعات المسلحة والنزوح والهجرة ووباء COVID-19 تُترك عشرات الآلاف من النساء الأرامل حديثًا، والعديد من النساء الأخريات اللواتي فقدن أزواجهن أو اختفوا، وتتفاقم الخسارة المدمرة للزوج من خلال الكفاح طويل الأمد من أجل حقوقهن الأساسية وكرامتهن. فأتي هذا اليوم ليمنح للأرامل تقديراً خاصاً لوضعهن من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم.

للأسف الشديد، في العديد من أنحاء العالم تفتقد المرأة حقوقها الأساسية، ومقومات الحياة الطبيعية. ففي العديد من الدول العربية تحديدا تُحرم المرأة من الميراث، وتحرم من المعاش، وتًحرم حتى من حق كسب المال وإدارة مشروعها التجاري الخاص. فتصبح المرأة مثل الطائر منتوف الريش الذي نلقي به في الهواء. في العديد من المناطق حول العالم تقل احتمالية حصول المرأة على المعاشات المتصلة بالشيخوخة عن احتمالية حصول الرجل عليها، ولذا فإن وفاة الزوج يمكن أن تؤدى إلى انتشار العوز بين المسنات، وفى سياق سياسات التباعد الاجتماعي والإغلاق الاقتصادي، فربما عجزت الأرامل عن استخدام الحسابات المصرفية واستلام المعاشات التقاعدية لدفع تكاليف الرعاية الصحية إذا أصابهن المرض أو لإعالة أنفسهن وأطفالهن، ومع وجود الأسر التي تكون المرأة فيها هي العائل الوحيد أو في حالة وجود العازبات المسنات الضعيفات في الفقر، يغدو هذا المجال بحاجة إلى اهتمام عاجل.

وإن كان وضع المرأة، خاصة الأرملة منها، مريعا في عدد من الدول حول العالم، فهناك العديد من المناطق التي يبقى فيها وضع المرأة الأرملة غير معلوم، ذلك بسبب غياب الإحصاءات ويغفل الباحثون وتهملهن السلطات وتتغاضى عن معظمهن منظمات المجتمع المدني، بيد أن إساءة معاملة الأرامل وأطفالهن تشكل انتهاكاً من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان وإحدى العقبات التي تعترض سبيل التنمية في الوقت الراهن، وتؤكد التقارير أن هناك الملايين من الأرامل في العالم اللاتي يعانين الفقر والنبذ والعنف والتشرد والمرض والتمييز بحكم الأعراف الاجتماعية. وترصد المنظمات المعنية بشؤون المرأة والمنظمات الحقوقية العالمية مواجهة الأرامل للعديد من المشاكل في كثير من الدول. كما تشير التقارير إلى تعرض البعض منهن للطرد من بيوتهن والاعتداء البدني، فضلاً عن تعرض بعضهن للقتل على يد أفراد أسرهن. كما تواجه الأرامل أيضاً في البلدان المتقدمة النمو صعوبات بالغة، بدءاً بفقدان تغطية التأمين مروراً بصعوبة الحصول على القروض وانتهاءً بتحملهن لوحدهن مسؤولية رعاية الأطفال.

بل إن الأرملة قد لا تجد نفسها في مواجهة تكاليف الحياة ورعاية الأبناء فحسب، لكنها في بعض الحالات تجد نفسها مسؤولة عن ديون الزوج المتوفى. تشير إحصاءات المنظمات العالمية إلى وجود ما لا يقل عن 259 مليون أرملة في جميع أنحاء العالم تعيش ما يقرب من نصفهن في فقر مدقع، ووفقاً للتقارير فإن أكبر عدد من الأرامل يوجد في الصين، تليها الهند، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ثم إندونيسيا، ثم اليابان، ثم روسيا، ثم البرازيل، ثم ألمانيا، وبنجلاديش وفيتنام. وتضم أفغانستان إحدى أعلى النسب من الأرامل في العالم مقارنة بمجموع سكانها، وذلك بسبب النزاعات المسلحة التي مزقت البلاد خلال أكثر من عقدين من الزمن. كما يوجد أكثر من 585 طفلاً يعانون مع أمهاتهن الأرامل حول العالم. كما توجد من بين الأرامل أكثر من 115 يناضلن وأبناؤهن ويعشن في فقر مدقع.

وقد انتهجت دولة الإمارات نهجا رائدا في مجال رعاية الأرامل، حتى من الجنسيات الغير إماراتية. حيث تسمح دولة الإمارات بتمديد الإقامة للأرامل والمطلّقات وأبنائهنّ لمدة عام بدون كفيل من تاريخ وقوع الوفاة أو الطلاق، وتُجدد لمرة واحدة. ويشمل التجديد الأولاد كذلك. كما تؤمن دولة الإمارات بأن تمكين الأرامل خطوة مهمة لتوفير جوانب الرعاية المختلفة للأرملة ومساندتها للوصول إلى اعتمادها على نفسها لتتاح لها الفرص لتحقيق مستوى معيشي وحياة كريمة أفضل لها ولأيتامها.

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى