عربية

” الفلسطينيين بالقدس ” يصرخون ضد التحريض في المناهج الدراسية

 علاء حمدي 

 

جاء تصريح قوي لأب فلسطيني في القدس ضد التعليم في مدارس المدينة، حيث قال إن التحريض في المدرسة التي يدرس فيها ابنه البالغ من العمر 12 عامًا شديد ، لأن الأطفال يتعلمون كره إسرائيل وجيرانهم اليهود.

 

وفي رسالة شديدة اللهجة ، اتهم الأب النظام التعليمي برعاية الأطفال لشن هجوم، وهو ما لا يريده لطفله، كما حدث مع شاب يبلغ من العمر 13 عامًا من حي سلوان أطلق النار من مسدس على اثنين من السكان اليهود في القدس، بل يريد لنجله أن يتعلم قيم السلام والتعايش السلمي مع غيره، ولا يتجه للعنف والقتل كما يحدث مع كثير من المراهقين في مثل عمره بسبب المناهج التعليمية التي تحتوي على تحريض وعنف ضد اسرائيل واليهود.  

 

فالمدرسة تستخدم الكتب المدرسية التي تضمنت تمجيد مثيري الشغب وكفاحهم المسلح ضد إسرائيل، ونظريات المؤامرة حول منع العلاج عن المرضى والأذى المتعمد للطاقم الطبي، واتهام إسرائيل بأنها مسؤولة عن أزمة المياه في السلطة الفلسطينية ومزاعم خطيرة في شأن عمليات قتل وتهجير ومجازر عسكرية.

وقال أن التحريض إسرائيل واليهود في الكتب المدرسية للأطفال هو ظاهرة لا تطاق ويجب التعامل معها بصرامة.

 

وقد استحسن والي أمر الطفل المناهج الدراسية الاسرائيلية وكذلك المدارس ثنائية اللغة التي تتبنى الأفكار الليبرالية ومبدأ التعايش السلمي.

 

في وقت سابق، قالت مديرة إدارة المعارف العربية في بلدية القدس لارا مباركي “إن إدخال المنهج الإسرائيلي يأتي ضمن خطة لمنح الطلاب فرصاً متساوية للالتحاق بالجامعات الإسرائيلية بعد طلبات متكررة من السكان وعدد من المدارس”، نافية مزاعم الفلسطينيين، بقولها “نحن لا نفرض أي شيء، وهدفنا هو دعم الطلاب في القدس بشطريها الشرقي والغربي”.

 

وقال مدير التعليم في بلدية القدس أفيف كينان “نحن نحتضن بشكل حقيقي المدارس بهدف أن نعطي للطلاب أملاً، ولدينا مسؤولية أخلاقية اتجاه هؤلاء الأطفال، وأعتقد أن نظام تعليم جيد سيوفر استقراراً وأملاً في المدى البعيد. وهذا سيحسن أيضاً الأوضاع الأمنية للقلقين من الهجمات الإرهابية”.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد خصصت بين أعوام 2018 و2022 ميزانية بلغت مليارين و100 مليون شيكل (600 مليون دولار) بهدف تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والتنمية الاقتصادية في القدس الشرقية، منها 445 مليون شيكل (135 مليون دولار) للسنوات الخمس التي تغطيها الخطة لمواضيع تعميق المعرفة باللغة العبرية وتعزيز التعليم التكنولوجي وتوسيع نطاق التعليم غير النظامي، إضافة إلى تقديم حوافز مادية وتربوية وتحسين المناهج الدراسية، على أن تكون الحصة الكبرى للمؤسسات التي تدرس المنهج الإسرائيلي واللغة العبرية. وبحسب الخطة فإن الهدف المبتغى من هذه الميزانية هو تشجيع الطلاب العرب على الانخراط في المؤسسات التعليمية المدرجة في الخطة وزيادة أعداد الملتحقين بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى