عربية

استشهاد المعتقل أبو زنيد في مستشفى سوروكا الإسرائيلي

محمد حسونه
أبلغت هيئة الشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل الإداري معتز محمود أبو زنيد (35 عاما) من مدينة دورا-الخليل في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
وأبو زنيد معتقل منذ تاريخ 27 يونيو/ حزيران 2023م، وهو متزوج وله طفل وحيد، وبحسب عائلته لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية مشكلات صحية.
استشهاد معتز أبو زنيد
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، اليوم الإثنين، إنّ المعتقل أبو زنيد وبحسب إفادة أولية جرى الحصول عليها من أحد الأسرى المفرج عنهم مؤخرا من سجن (ريمون) حيث كان يقبع، أنّ تدهورًا خطيرًا طرأ على وضعه الصحيّ، وتعمدت إدارة السجن المماطلة في نقله إلى المستشفى، ومارست بحقّه جريمة طبيّة ممنهجة، إلى أنّ دخل في غيبوبة ونقل إلى مستشفى (سوروكا) في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، وأعلن عن استشهاده الليلة الماضية.
وأوضح البيان، أنّه وباستشهاد المعتقل أبو زنيد من دورا، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 55 شهيدا وهو فقط المعلومة هوياتهم، وهذا العدد هو الأعلى تاريخيا لتعد هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، وليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 292.
وأشار البيان إلى أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، وأنّ الشهيد أبو زنيد هو المعتقل الإداري الخامس الذي يرتقي في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة.
منظومة التوحش الإسرائيلي
وأضاف البيان أنّ قضية استشهاد المعتقل أبو زنيد -وهو أسير سابق تعرض للاعتقال خمس مرات غالبيتها رهن الاعتقال الإداري خلالها خاض إضرابات عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري- تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة.
وتؤكّد هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين كارثة إنسانية، وما هو إلا وجها آخر لحرب الإبادة، والهدف هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحقّ الأسرى والمعتقلين.
وشددت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بجميع أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وجميع المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم.
وجددتا مطالبهما للمنظومة الحقوقية الدّولية للمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
ويشار إلى أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 10400، والأسيرات 85 أسيرة، بينهن أربع أسيرات من غزة، والأطفال ما لا يقل عن 320 طفلا، والمعتقلين الإداريين 3376 بينهم نحو 95 طفلا و22 أسيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى