أخبار عالمية

مع تزايد الهجمات عليها.. تعرّف على أماكن تمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط

 

 

 متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يستمر لليوم الـ25 على التوالي، وفي ظل الدعم الأميركي لإسرائيل، فإن واشنطن تخاطر بالتورط في صراع كبير، في ظل تمركز ما يربو على 40 ألف جندي لها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وفي تقرير أعده موقع أكسيوس، أشار إلى أن الحديث عن القوات الأميركية وأماكن تمركزها في الشرق الأوسط يكتسب المزيد من الأهمية بعدما تم استهداف القوات الأميركية والمقاولين العسكريين في العراق وسوريا في أكثر من 12 هجوما، منذ اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، حذر من احتمال حدوث تصعيد كبير للهجمات على قوات بلاده ورعاياها في جميع أنحاء المنطقة.

ويمكن أن تؤدي الهجمات، فضلا عن الحرب الأوسع، إلى عكس الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لتقليل الوجود الأميركي في الشرق الأوسط كجزء من محور استراتيجي نحو المحيط الهادئ.

 

القوات تتحرك

ووفقا للموقع الأميركي، أرسل البنتاغون أو أعد لنشر آلاف الأفراد.

وتشمل تلك المجموعات مجموعتين من حاملات الطائرات تضم كل منهما حوالي 7500 فرد وسفينتين برمائيتين تابعتين للبحرية تحملان الآلاف من مشاة البحرية.

واعترضت سفينة أخرى، هي يو إس إس كارني، 3 صواريخ فوق البحر الأحمر كانت موجهة «من المحتمل» إلى أهداف في إسرائيل.

كما وضع أوستن ما يقرب من 2000 فرد في حالة استعداد عالية.

ومن غير المتوقع أن تؤدي القوات التي يتم إرسالها إلى المنطقة أدوارا قتالية، بالرغم من أن البيت الأبيض ناقش إمكانية استخدام القوة العسكرية إذا فتح حزب الله المتمركز في لبنان جبهة جديدة في الحرب.

وفي ما يلي أماكن تمركز القوات الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط، وفق ما نشره موقع أكسيوس:

 

 

العراق وسوريا

تم استهداف الأفراد في موقع عسكري أميركي في سوريا بـ3 هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على الأقل، في حين استهدفت الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار أفرادا أميركيين متمركزين في العراق 10 مرات على الأقل منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وفقًا للبنتاغون.

لم يُقتل أي جندي أميركي، لكن 21 جنديًا على الأقل أصيبوا بما وصفته وزارة الدفاع بإصابات طفيفة.

في سوريا، يتواجد حوالي 900 جندي للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم داعش.

أما في العراق، فلم تكشف وزارة الدفاع علنًا عن عدد الجنود الموجودين هناك بالضبط، لكنها قالت في عام 2021 إن عدد الأفراد انخفض إلى 2500.

واتفق المسؤولون الأميركيون والعراقيون في يوليو 2021 على تحويل الوجود العسكري الأميركي في البلاد إلى دور استشاري غير قتالي بحت، مما يمثل النهاية الرسمية للمهمة القتالية الأميركية هناك.

يقوم الجنود الآن بتدريب وتقديم المشورة للقوات المسلحة العراقية وتقديم المعلومات الاستخبارية في قتالهم المستمر ضد داعش.

 

 

إسرائيل

من غير الواضح عدد القوات الأميركية المتمركزة في إسرائيل، لكن الولايات المتحدة تحتفظ بقاعدة عسكرية واحدة على الأقل في البلاد.

ويعتقد أن القاعدة السرية، التي تحمل الاسم الرمزي «الموقع 512»، تحتوي على نظام مراقبة رادار يمكنه اكتشاف وتتبع تهديدات الصواريخ الباليستية ضد الولايات المتحدة.

 

الأردن

وفي الأردن، هناك حوالي 2900 فرد من الجيش الأميركي، اعتبارًا من يونيو 2023 بناءً على طلب الحكومة الأردنية.

تم نشر القوات الأميركية هناك لدعم عمليات الأردن ضد داعش، ولتعزيز أمنه وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

 

قطر

قطر، باعتبارها حليفا رئيسيا آخر من خارج الناتو، تلعب دورا حاسما في الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

وينتشر ما لا يقل عن 8 آلاف جندي أميركي في قاعدة العديد الجوية الكبيرة جنوب غرب الدوحة، والتي تستضيف المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأميركية.

وتعد القاعدة الجوية أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، بالرغم من أنها تضم ​​أيضًا القوات الجوية القطرية والقوات الجوية من دول أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة.

وعلى الجانب الآخر، سمحت قطر أيضا لمكتب سياسي لحماس بالعمل في الدوحة لأكثر من عقد من الزمن، يضم العديد من مسؤولي حماس رفيعي المستوى، بما في ذلك رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية.

وقد تعرضت قطر لانتقادات شديدة لاستضافتها المكتب، لكنها تؤكد أن القيام بذلك يسمح لها بالتوسط في العلاقات مع حماس والغرب وقد يساعد في دفع عملية السلام.

 

البحرين

اعتبارا من عام 2022، كان هناك أكثر من 9 آلاف فرد عسكري أميركي معينين في وكالة الأمن القومي بالبحرين، وهي قاعدة بحرية أميركية، تعتبر مقرا للقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي.

إنها القاعدة البحرية الشاطئية الدائمة الوحيدة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما أن ميناء خليفة بن سلمان في البحرين هو أحد المرافق القليلة في الخليج التي يمكنها استيعاب حاملات الطائرات والسفن البرمائية الأميريكية.

وقد تم تصنيف البحرين أيضًا كحليف رئيس من خارج الناتو، مما يسمح لها بشراء أسلحة معينة وإجراء أبحاث دفاعية مع الولايات المتحدة.

 

 

 

الكويت

يتمركز الآلاف من القوات الأميركية في الكويت منذ عام 1991 عندما قام تحالف متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بطرد القوات العراقية من البلاد كجزء من حرب الخليج الأولى.

كما كانت البلاد بمثابة قاعدة لوجستية رئيسة للقوات الأميركية وقوات التحالف خلال حرب العراق.

وفي عام 2021، كان هناك 13500 جندي أميركي وآلاف من المعدات في الكويت، وخصوصا في معسكر عريفجان وقاعدة علي السالم الجوية.

وتستضيف الكويت، وهي حليف رئيس من خارج الناتو، آلاف القوات الألمانية واليابانية والكورية الجنوبية.

 

المملكة العربية السعودية

في ديسمبر 2022، كان هناك أكثر من 2700 جندي أميركي متمركزين في المملكة العربية السعودية لتدريب قواتها المسلحة وتقديم المشورة والمساعدة لها ولحماية المصالح الأميركية في المنطقة من إيران ووكلائها.

ويحافظ الجنود هناك على أنظمة دفاع جوي وصاروخي ويدعمون تشغيل الطائرات العسكرية، بحسب البيت الأبيض.

 

دولة الإمارات العربية المتحدة

كانت دولة الإمارات العربية المتحدة حليفا رئيسا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لسنوات، حيث تستضيف ما يصل إلى 3500 جندي أميركي، يتمركزون بشكل أساسي في قاعدة الظفرة الجوية، التي تضم مركز الخليج للحرب الجوية، وهو مركز إقليمي للتدريب على الدفاع الجوي والصاروخي تديره دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة بشكل مشترك.

وتعد موانئ البلاد أيضا ذات أهمية بالغة بالنسبة للبحرية الأميركية، إذ تستضيف بشكل جماعي سفنًا أكثر من أي ميناء آخر خارج الولايات المتحدة.

عمان

هناك بضع مئات من القوات المتمركزة في عمان، معظمهم من القوات الجوية.

وتسمح عمان للقوات الجوية بإجراء آلاف الرحلات الجوية ومئات عمليات الإنزال كل عام، في حين أن السفن الأميركية قادرة على إجراء 80 زيارة للموانئ سنويا، وقد تم توسيع الوصول إلى المنفذ في عام 2019.

وفي وقت سابق من هذا العام، نقلت الولايات المتحدة مدمرة وطائرات مقاتلة إضافية بالقرب من عمان ردا على استيلاء البحرية الإيرانية على السفن التجارية في مضيق هرمز وخليج عمان.

 

تركيا

لدى الولايات المتحدة أكثر من 1000 جندي في تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في قاعدة جوية بالقرب من مدينة أضنة ومحطة جوية بالقرب من إزمير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى