الحوثيون يستهدفون ناقلة نفط أميركية في خليج عدن
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم الإثنين إن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخا استهدف على الأرجح ناقلة النفط (تورم ثور) التي ترفع العلم الأميركي في خليج عدن في 24 فبراير/ شباط لكنه لم يصبها.
وزادت مخاطر الشحن مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم على السفن العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب مستخدمين الطائرات المسيرة والصواريخ ردا على الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة .
وردت القوات الأميركية والبريطانية بعدة ضربات على منشآت الحوثيين دون أن تنجح حتى الآن في وقف هجماتهم.
وأرسل الحوثيون الأسبوع الماضي إشعارات رسمية، اطلعت عليها رويترز، لمسؤولي الشحن وشركات التأمين بشأن ما وصفوه بحظر السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا من الإبحار في المياه القريبة من المنطقة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس إنه في الهجوم الأحدث سقط الصاروخ في المياه دون أن يسبب أي أضرار أو إصابات.
وكان الحوثيون أعلنوا أمس الأحد استهداف الناقلة بهجوم.
وقالت الإدارة البحرية الأميركية إن الناقلة تورم ثور يتم استخدامها ضمن برنامج أمن الناقلات التابع للحكومة الأميركية، والذي يهدف إلى تعزيز خيارات شحن النفط للقوات المسلحة في أوقات الأزمات.
وقال مصدران في الأمن البحري إن السفينة كانت ترافقها حماية عسكرية أميركية.
وأظهرت قواعد بيانات الشحن أن السفينة مملوكة لشركة تورم الدنماركية غير أنها لا تشغلها.
وأبلغت تورم رويترز بأنها أوقفت الإبحار في البحر الأحمر وخليج عدن منذ منتصف يناير /كانون الثاني لأسطولها المؤلف من 85 سفينة تديرها بالكامل.
وقالت المجموعة «قرارنا لا يزال ساريا بإيقاف جميع عمليات العبور عبر الطرف الجنوبي للبحر الأحمر للسفن التي تديرها تورم إذ أن سلامة أفراد طواقمنا لها الأولوية القصوى».
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الجيش الأميركي أسقط أيضا اثنتين من الطائرات المسيرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد فوق جنوب البحر الأحمر أمس الأحد.
تزايدت المخاوف اليوم إزاء مصير سفينة الشحن المهجورة روبيمار بعد أن أصيبت بصاروخ أطلقه الحوثيون في 18 فبراير/ شباط في جنوب البحر الأحمر مما أدى إلى تسرب الوقود منها.
وقالت مصادر ملاحية إن الطقس في المنطقة ساء خلال الأيام الماضية بسبب الرياح القوية.
وقالت شركة تتوسط في استئجار السفينة روبيمار اليوم إن مالكها يتطلع لسحبها إلى السعودية بمجرد سد ثقب في جسمها.
وقال روي خوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة بلو فليت ومقرها لبنان لرويترز عبر البريد الإلكتروني «لا تزال (السفينة) طافية» لكن جزءا منها تحت الماء.
وأضاف أن سفينة أخرى ستعمل على سد الثقب الذي أحدثه الصاروخ.
وقال خوري: «هناك تسرب بسيط للوقود»، مضيفا أن السفينة كانت تحمل على متنها 22 ألف طن من الأسمدة.
وأوضح قائلا «نبرم تعاقدا مع زورق للقطر ليأتي إلى جانب السفينة ويسحبها إلى ميناء آمن. والمشكلة هي أن السلطات سواء في ميناء جيبوتي أو ميناء عدن (اليمني) لا تقبل (دخول) السفينة إليها».
وقال مصدر في ميناء عدن بجنوب اليمن إن السفينة بعيدة عن الميناء وإنه لم يُطلب من الميناء المساعدة في قطر السفينة.
وقال مصدر حكومي يمني بشكل منفصل إن فريقا زار روبيمار في وقت سابق اليوم ولاحظ وجود بقع زيتية تطفو على المياه المحيطة بها مع غرق جزء من السفينة.