منوعات

“كعك الورقة” ذو الأصل الاندلسي يزين المائدة التونسية في عيد الفطر

 

محمدحسونه 

لكل دولة عادات وتقاليد مختلفة في الاحتفال بالأعياد، وتتميز عن غيرها في بعض الأشياء من حيث مظاهر الاحتفال أو الأكلات المقدمة في العيد، فيطغى الطابع الأندلسي على عيد الفطر في تونس.

   فالعيد في تونس، يتم الاستعداد له بأغلب المنازل منذ منتصف رمضان عن طريق إعداد الحلويات التقليدية التي تقدم خلال الزيارات العائلية التي تحرص عليها الأسر.

   وفي مقدمتها حلوى النسري أو كعك الورقة ذات الأصل الأندلسي التي تتميز بأشكالها الدائرية البيضاء الناعمة التي تزين مائدة عيد الفطر في تونس؛ حيث تصنع من الدقيق والسكر واللوز والزبدة وتسقى بماء النسري الذي تشتهر بيه مدينة زغوان والتي تتميز به تلك المحافظة، وفي حالة عدم توافر ماء النسري يتم استبداله بماء الزهر أو الورد.

   ويعود أصل كعك الورقة إلى العائلات الأندلسية التي هاجرت إلى تونس إبان الحكم الاسباني، فقد عمدت النساء إلى تخبئة مجوهراتهن وأموالهن وصكوك منازلهن في الكعك بدلا من حشوه باللوز، وبذلك استطاعوا تهريب كل ماهو ثمين حتى لا يتفطن إليها الأسبان. 

   ومن حلوى عيد الفطر “الغريبة” التي يفضلها الكثير لسهولة هضمها عن الكعك، تختلف الغريبة المصري عن التونسي، بداية من الاسم وحتى طريقة الصنع، فالغريبة التونسي يطلق عليها “غريبة الحمص” التي يتم إعدادها بخلط مسحوق الحمص مع السكر مع إضافة الزبدة للحصول على عجينة متماسكة، تترك قليلا وتقطع على شكل أصابع صغيرة في حجمها أو أشكال مربعات صغيرة توضع في الفرن حتى تنضج وتزين بالفستق واللوز.

أ_ش_أ MENA

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى