غوتيريش يدعو إلى إحلال السلام من أجل إنقاذ الطبيعة
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إن «صنع السلام» يفضي إلى إنقاذ الطبيعة أيضا.
ويهدف غوتيريش من وراء تصريحاته إلى الربط بين أهداف مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي «كوب 16» المنعقد في كولومبيا والحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط والسودان.
وقال غوتيريش لصحافيين من كالي، حيث يحاول مندوبو 196 دولة الاتفاق على كيفية وقف تدمير الطبيعة المهدِّد للبشرية: «نحن بحاجة إلى صنع السلام مع الطبيعة والسلام في ما بيننا».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى صنع السلام في ما بيننا لأن الحروب مسؤولة عن بعض أسوأ التأثيرات على التنوع البيولوجي والمناخ والتلوث، لهذا السبب طالبت بسلام عادل في أوكرانيا، ولهذا طالبت بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين وتقديم مساعدات إنسانية ضخمة لغزة».
كذلك، جدد غوتيريش دعوته إلى سلام «يحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه ويمهد الطريق لحل سياسي».
ووصل غوتيريش إلى كالي، أمس الثلاثاء، مع 5 رؤساء دول وأكثر من 100 وزير لإضفاء ثقل سياسي على المفاوضات بشأن تطبيق 23 هدفا بحلول العام 2030.
وحُدِّدت الأهداف في كندا قبل عامين بموجب «إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي»، ومن أبرزها وضع 30% من مساحة العالم تحت حد أدنى من الحماية وخفض أخطار المبيدات الحشرية وإدخال أنواع غازية وجمع 200 مليار دولار سنويا لحماية الطبيعة، لوضع حد لتدمير الأرض والمحيطات والكائنات الحية.
لكن المفاوضات التي بدأت في 21 أكتوبر/ تشرين الأول، تتعثر قبل يومين من نهايتها بسبب المواجهة المعتادة بشأن المساعدات المالية بين الدول الغنية والنامية.
وأشار غوتيريش إلى أن «من الواضح أن التمويل ضروري ولكن التمويل ليس كافيا».
وأضاف أنه يجب معالجة حقيقة «الإهمال الدائم» للتنوع البيولوجي في إطار «جهودنا المرتبطة بتغير المناخ».
وحذر من أنه «بدون التغلب على أزمة التنوع البيولوجي، لن نتمكن من التغلب على أزمة المناخ، ولن نعالج أزمة التلوث وسنحكم على عالمنا بالفقر المدقع» من خلال تدمير الموارد الطبيعية.