محمد حسونه
أعلنت أستراليا اليوم الأربعاء تأييدها لحل الدولتين في الشرق الأوسط مؤكة على لسان رئيس الوزراء أن موقفها اليوم هو نفس موقفها العام الماضي.
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الأربعاء إن حكومته تؤيد حل الدولتين في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ عزمه تولي السيطرة على قطاع غزة.
وأضاف ألبانيزي في مؤتمر صحفي «موقف أستراليا هذا الصباح هو نفسه ما كان في العام الماضي».
وأردف قائلا «الحكومة الأسترالية تؤيد حل الدولتين».
مفاجأة ترامب
وأعلن ترمب خلال مؤتمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يعتزم السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة.
وأضاف «الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة».
وقال ترمب إن الولايات المتحدة ستتولى تطويرغزة وخلق فرص عمل بها، مؤكدا أن فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة حظيت بتأييد وإشادة واسعة من مختلف مستويات القيادة.
كما أعاد الرئيس الأميركي التأكيد مجددا على أن سكان غزة ينبغي أن يذهبوا إلى دولة أخرى وليس أمامهم بديل آخر، مضيفا أن الفلسطينيين في غزة يعيشون جحيما ولا يمكن أن يتخيل أحد حجم الدمار في غزة.
تهجير بشكل دائم
كما قال ترامب منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء إنه يعتقد أن الأردن ومصر سوف يقبلان باستقبال الفلسطينيين بالإضافة إلى دول أخرى.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله بالبيت الأبيض وقبيل بدء مباحثاتهما أن قطاع غزة أصبح كالجحيم ولا يستطيع أي شخص أن يعيش هناك.
وتابع أنه سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن يمكنهم العيش فيها دون خوف من العنف.
وقال إنه يود أن يرى اتفاقا «لإعادة توطين الناس بشكل دائم في منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار أو القتل».
واعتبر الرئيس الأميركي أن إعادة بناء المستوطنات في غزة أمر خطير، مشيرا إلى أن الإسرائيليين لا يريدون العودة مرة أخرى إلى قطاع غزة.
وأضاف قائلا « نحن نريد السلام ووقف عمليات القتل ونتنياهو يريد السلام أيضا».
رد حماس
وقال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، «نرفض تصريحات الرئيس الأميركي التي دعا فيها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى مغادرة وطنهم بذريعة إعادة الإعمار».
وأضاف الرشق، في بيان مساء الثلاثاء، أن «تصريحات ترمب عنصرية، ومحاولة مكشوفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة».
وتابع «شعبنا في غزة، أفشل خطط التهجير والترحيل تحت القصف على مدار أكثر من خمسة عشر شهرا، وهو مغروس في أرضه، ولن يقبل بأي مخططات تهدف إلى اقتلاعه من جذوره».
رفض مصري أردني
ورفضت مصر والأردن تصريحات ترمب بشأن تهجير سكان غزة إلى البلدين، حيث قال الرئيس المصري قبل أيام، إن «ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»..
وأكد السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني، وليام روتو، «لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية».
وقال إن «ما يتردد حول تهجير الفلسطينين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري»، مشددًا على أن «مصر عازمة على العمل مع ترمب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين».
الموقف نفسه أكده الأردن على لسان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي أكد أن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين هو أمر «ثابت لا يتغير».
وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي مع المنسقة الأممية لعملية السلام بالشرق الأوسط سيغريد كاغ، إن «أولويتنا في الأردن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم».
وشدد الوزير الأردني على أن «حل القضية الفلسطينية هو حل فلسطيني، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين»، وأن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام.
وأمس الثلاثاء، أكد السيسي، والعاهل الأردني، ضرورة تنفيذ هدنة غزة وحتمية سرعة إعادة إعمار القطاع المُدمر بفعل الاحتلال الإسرائيلي على مدى 15 شهرًا.