مقالات

ايها السادة أخلعوا الأقنعة

ايها السادة أخلعوا الأقنعة 

ايها السادة أخلعوا الأقنعة


بقلم يحي خليفه

المواطنة هي كلمة تعني الانتماء للوطن والولاء لكل القوانين التي يتم وضعها من قبل المسؤولين على هذا الأمر، ولكي يكون الإنسان يحقق المواطنة فيجب أن يكون هناك توازن بين الواجبات والحقوق في دولته، وأن يكون ميزان العادلة منصفاً لكل شخصاً يعيش وفقاً للقواعد التي توجد في بلاده والتي يجب تحقيقها، ولهذا فإن الانتماء للوطن هو شعور الإنسان بأن وطنه هو الغالي الذي لا يمكن أن ترخص قيمته، فقيمة أن يكون للإنسان وطن مهما غاب يعود إليه ستكمن في الشعور بالأمان.

الانتماء والولاء للوطن يكون شعوراً فطرى قد نولد به أو قد نكتسبه من المحيطين بنا، أي من العائلة، الأصدقاء. خاصة إن المواطن يشعر بهذا الشعور مضاعفاً عندما يتم حمايته من أي مكروه، بل وأن يوجد قوانين تستطيع أن تجعله رجلاً قادراً على حماية عائلته، ضد أي هجوم عدائي قد ينشب بينه وبين شخصاً أو مجموعة من الأشخاص الآخرون. ولهذا فإن مشاعر الحب لا يمكن أن تأتي بمفردها ولكن يأتي معها قوة الحب، والتي تجعل المواطنين لديهم كامل الاستعداد لحماية مكانتهم في هذا الوطن.

المواطنة كما نعلم هي أن يقوم المواطن بالاستجابة لكل الواجبات تجاه وطنه، ولكن لا يمكن تحقيق المواطنة إلا إذا كان هناك تحقيق العدالة، فإن العدالة في وطننا هي أن ينعم كافة المواطنين بكامل حريتهم. فيمكنهم أن يخوضوا في جميع النقاشات السياسية والدينية، والاجتماعية، والاقتصادية من دون الشعور بالخوف. كما أن للعدالة وجوه أخرى مثل أن يكون هناك عدل في توزيع الاحتياجات للمواطنين، كتمكين الشباب من الحصول على قروض صغيرة لدعم المشروعات الصغيرة لهم، احتياجات العائلة والتي يكون التركيز على الطعام. وهذا يتم من خلال أن يكون هناك نصيب لكل مواطن من خيرات بلاده، بهذا الشكل يكون هناك تفرغ تام لبلوغ قدرات متفاوتة في تحقيق العدالة من كل جوانبها، ليحظى الشعب المصري بأفضل حياة.

الانتماء إلى الوطن الانتماء، هو حالة شعور الإنسان والشخص إلى الانضمام إلى مجموعة، وهو عبارة عن علاقةٍ شخصيةٍ حسيةٍ ايجابية، يبنيها الفرد مع أشخاصٍ آخرين أو مجموعةٍ ما، أما مفهوم الانتماء إلى الوطن فيعني تلك الحالة والشعور بالانضمام إلى الوطن، وتكوين علاقةٍ ايجابيةٍ مع الوطن، وتكوين علاقةٍ قويةٍ تربطنا بالوطن، والوصول إلى أعلى درجات الإخلاص للوطن. لمعرفة مدى انتماء المرء لوطنه، عليه أولاً أن يشعر بذلك الحس في داخله، ثم أن يترجم هذه القيمة الإيجابية لانتمائه على أرض الواقع، من خلال استعداده النفسي لأنْ يسلك كل السلوكيات الايجابية والتي من واجبها أن تخلق فيه شخصاً منتمياً، محباً، مخلصاً لوطنه، مدافعاً عنه من أي عدوٍّ أو ضرر.

تكمن أهمية الانتماء للوطن في الخوف على مصلحته وإعلائها فوق كل مصلحة، وما يترتب على ذلك من احترام للقوانين والتزام بالدستور والآداب العامة، وحفاظ على ممتلكاته، وتقبل للاختلافات العقائدية والسياسية والعرقية، فعند تحقق هذه الأمور تتحقق قيم التسامح والتلاحم بين الأفراد وتقوى أواصر المحبة بينهم، فينهض المجتمع وترقى الأمة لتكون في طليعة الأمم.

ايها السادة أخلعوا الأقنعة
يحي خليفه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى