مقالات

لا ضيق عليك

لا ضيق عليك

لا ضيق عليك

بقلم يحي خليفه

لو قمنا بعمل مقارنة بسيطة بين الذوق العام فى الماضى والحاضر سنجد فرق كبير فى سوء الادب وتدنى الاخلاق فى معظم الاشياء وساكتب اليوم عن شئ هام وينتشر انتشار النار فى الهشيم الا وهو ..الفن …..


لو تكلمت عن جزء هام من الفن وهذا يعكس وينشر كل ماهو حسن من الفاظنا وحواراتنا سواء هذا الشئ حسن او سئ .. اوجه سؤالى لكم  مارايكم فى اغانى هذه الايام هل ترقى للذوق العام ام هى فى الحضيض ؟؟؟؟؟؟؟


ساجيب انا نيابة عن الناس الاخلاق ذات الذوق العادى لن اقول العالى الالفاظ التى نسمعها جميعا فى الاغانى الفاظ مسفة وفى منتهى الوضاعة والوقاحة الا نستطيع وقف هذا السيل الجارف من الاغانى المسفة التى يتسخ بها سمعنا فى معظم وسائل النقل … 
الا يوجد عقاب لاى صاحب اغنية مسفة واصبحت تحت اسم شعبيات اننى ارفض هذه التسمية رفضا قاطعا… لاننا عمرنا ماكنا الا شعب تنبع من معظمه الاصالة والاخلاق.


كيف ترون اعزائى الحل …لاننى ارى حتى الاطفال يرددون هذه الاغانى حتى فى افراحنا  ماذا حدث لنا ياشعب مصر الاصيل  انت ياسائق التوكتوك والتاكسي والميكروباس لماذا لاتظهر بمظهر المصرى الاصيل ذات الذوق الراقى حتى بيقولوا ان السواقة فن وذوق …ولا ايه  ولماذا تجبر الراكب على سماع ماتسمعه من انحطاط فى كل شئ فى الكلمات وموضوع الاغنية بماتحتويه من تدنى حتى فى السلوك الاخلاقى. 


مادور المتخصصين لمنع هذا الانحلال اللفظى وانتشاره بين هذا الجيل واقصد الاغانى التى ليس لها لون ولا معنى ولا موضوع …. 
ماذا انتم فاعلون ايها المختصون بهذا الموضوع …. ان الذوق العام والاخلاقيات صار فى الحضيض … نريد حلا لهذه المهزلة قبل ان يكون هذا هو ذوق شعبنا وبعد ان كان يضرب بنا المثل فى الكلمات والالحان ومعانى الكلمات اصبحنا العكس زماااان اذكركم بشئ …فى فيلم.. آخر كدبة   انتشار البذاءة في مصر ”  في سنة 1950  تم إنتاج فيلم آخر كدبة بطولة فريد الأطرش و ساميه جمال  كان في الفيلم أغنية من تأليف أبو السعود الابياري اسمها : ما قال لي و قلت له … رفضت الإذاعة المصرية إذاعة الأغنية علشان فيها عبارة :  يا عوازل فلفلوا “بمعنى اتغاظوا رفضت الإذاعة المصرية عرض الأغنية لما فيها من عبارات هابطة ” فلفلوا ”  و يقال إن النحاس باشا ” رئيس وزراء مصر وقتها وكان هو زعيم حزب الوفد البارز ” قد تقابل مع فريد الأطرش في أحد الندوات وقام بتوبيخه بسبب الأغنية  و فكره بواجب الفنان في الحفاظ على الذوق العام والارتقاء به ! حضرتك ايها القارئ مستوعب إحنا كنا فين وبقينا فين ؟ هكذا كانت الأخلاق والرقي قبل ١٩٥٢  ارتقوا بفنونكم ترتقى شعوبكم. 

لا ضيق عليك
يحي خليفه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى