عربية

هنية والنخالة يلتقيان في طهران لبحث وقف العدوان على قطاع غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

التقى وفد قيادة حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية مع وفد قيادة حركة الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة وذلك في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الجمعة حيث بحثا التطورات السياسية والميدانية الجارية والمتعلقة بالحرب العدوانية ضد قطاع غزة وتداعياتها المختلفة.

ووقف وفدا الحركتين أمام الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ولأهل غزة في مواجهة هذه المجزرة المفتوحة التي يقوم بها الاحتلال بشكل غير مسبوق في التاريخ المعاصر في حرب إبادة واضحة.

كما أشادا في الوقت نفسه بالمقاومة الباسلة التي تتصدى لهذا العدوان والإجرام وتلحق الخسائر الفادحة بالاحتلال.

وبحثت القيادتان أيضاً الجهود المبذولة لوقف العدوان مؤكدين أن نجاح أي مفاوضات غير مباشرة يعتمد على أربع محددات أساسية هي: وقف العدوان بشكل شامل وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من كل قطاع غزة وحرية عودة النازحين، وإدخال المساعدات واحتياجات الشعب الفلسطيني في القطاع مع تبادل للأسرى والمحتجزين.

وتوقفت الحركتان أمام ما يقوم به الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك من اعتداءات وانتهاكات إلى جانب الاقتحامات والاغتيالات في الضفة وأكدتا أن الشعب الفلسطيني في مواجهة مفتوحة ومباشرة مع هذا الاحتلال في كل مكان من أرض فلسطين وشددتا على ضرورة تصاعد المقاومة بجميع أشكالها في كافة ساحات المواجهة.

وأشادتا بعمليات المقاومة المساندة في الجبهات المتعددة في اليمن والعراق وفي جنوب لبنان والتي تؤكد وحدة جبهات المقاومة وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيداً في مواجهة هذا الاحتلال ومن معه.

وعبرت القيادتان عن تقديرهما لإيران لما تقدمه من دعم استراتيجي للمقاومة والشعب الفلسطيني ومواقفها الثابتة في دعم حقوقه الوطنية.

ودعت الحركتان الأمة بكل مكوناتها إلى توسيع رقعة التحدي للاحتلال بكل الوسائل المشروعة وإظهار حالة الغضب جراء ما يقوم به الاحتلال من مجازر يومية وعدوان همجي وتكثيف جهود التضامن خاصة في شهر رمضان المبارك.

وأشادتا بالجهود الجارية وتعاظمها على المستوى الشعبي والعلمائي والحزبي في العديد من الدول العربية والإسلامية وخاصة في الأردن ومحاصرة سفارة إسرائيل.

وثمنت القيادتان ما تقوم به شعوب العالم من التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمسيرات الحاشدة في مختلف المدن والعواصم على مستوى العالم بما يدفع نحو عزلة هذا الاحتلال ومن يقوم بدعمه.

واعتبرت الحركتان أن مواصلة دعم الكيان الصهيوني عسكرياً وتوفير الغطاء السياسي لجرائمه هو مشاركة في الجريمة الجارية في غزة محذرتان حتى من التواطؤ عبر الصمت حيال ما يجري وأكدتا في الوقت نفسه رفض أي مشاريع سياسية أو خطوات من شأنها خلق وقائع جديدة في غزة بعيدة عن إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته وشددتا على أن أي خطوة يجب أن تكون نتاجاً للإجماع الوطني الكامل.

 

غزة تواجه الإبادة

قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، إن 32623 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 75092 آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأوضحت الصحة غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 71 شهيدا و112 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكد التقرير أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى