وزير العمل يشارك في اجتماع وزاري ضمن النسخة الثانية للمؤتمر الدولي لسوق العمل بالرياض

كتبت/ بسمله الرعمي
اختتمت اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الوزاري “الطاولة المستديرة” لوزراء العمل ضمن النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، والذي عُقد في الرياض بمشاركة وزير العمل محمد جبران، و40 وزيرًا للعمل من دول مختلفة حول العالم.
ترأس الاجتماع وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، بحضور المدير العام لمنظمة العمل الدولية، السيد جيلبرت هونغبو.
أجمع المشاركون في الاجتماع على أن هذا المؤتمر يُعدّ منصة استراتيجية عالمية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، بهدف صياغة حلول مبتكرة تُعنى بتحديات أسواق العمل وتعزيز استدامتها في ظل التحولات التقنية السريعة.
وقد تم استعراض أبرز الاتجاهات والتحديات الراهنة التي تواجه سوق العمل العالمي في ظل التغيرات التكنولوجية، بالإضافة إلى مناقشة إجراءات عملية لتحسين الوضع في المستقبل.
وفي اليوم الأول من المؤتمر، تم الإعلان عن ثمانية إجراءات أساسية تمثل رؤية شاملة لدعم مرونة وشمولية أسواق العمل، لتتمكن من مواجهة التحديات الكبرى مثل بطالة الشباب، والتحولات التقنية، وزيادة استدامة القوى العاملة.
وقد تم تحديد الإجراءات الرئيسية التي تشمل: تعزيز المبادرات التي تسهل انتقال الشباب من التعليم إلى سوق العمل، تمكين قوة العمل في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، وتكثيف الاستثمار في تطوير رأس المال البشري من خلال التدريب وإعادة التدريب.
كما تم التأكيد على أهمية تحسين مرونة سوق العمل لاستيعاب أشكال مختلفة من العمل مثل العمل عن بُعد، ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل جديدة.
وفي إطار تفعيل تلك الإجراءات، تضمن الاجتماع تعزيز استخدام منصات التكنولوجيا والتصنيفات المهارية لربط التعليم بسوق العمل، وإنشاء مبادرات توظيف تدعم الفئات المهمشة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والعاطلين عن العمل لفترات طويلة.
كما تم الإعلان عن إنشاء نظام شامل لبيانات سوق العمل لتتبع الاتجاهات المتعلقة بالتوظيف، المهارات، الأجور، وتركيبة القوى العاملة لدعم التحولات المستقبلية في أسواق العمل.
يُعتبر هذا المؤتمر خطوة هامة نحو تحقيق توافق دولي يساهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه أسواق العمل في مختلف أنحاء العالم.