مقالات

خبير التجميل “داوود الماهر” عندما يصبح الجمال المثالى بين يديك “

عندما نتحدّث عن جراحةٍ
تجميلية فنحن بصدد التطرّق لمسألة تحسين مظهر جزءٍ أو أكثر من الجسد أو الوجه، بحيث يبدو أجمل وأكثر توافقاً مع معايير الجمال الشائعة، أو المعايير التي نودّ أن نحصل عليها.

الغاية من الجمال الذي نبتغيه من هذه الجراحة، هي في المقام الأول إرضاء الذات والشعور بالراحة مع الجسد، بهدف اكتساب الشعور بثقةٍ أكبر بالنفس.

وفي زمن ثورة الموضه وطغيان معايير الجمال، لم يعد جمال المظهر الخارجيّ أمراً ثانوياً أو رفاهيةً، بل بات في كثير من الأحيان ضرورةً لنسبةٍ كبيرة من الناس.

في وقتنا الحاليّ، بات من الصعب العيش براحةٍ ورضا تامّ عن الذات في مجتمع ينظر إلى الجمال انه أمرٌ ملزم.

قد تكون الجراحات التجميلية عملية يقرّرها صاحب العلاقة، عندما يقرر أنه إن خضع لهذه الجراحة أو تلك فسوف يحصل على الشكل الذي يشعره بالسعادة.

.

هذا الواقع يعني أنك من الأفضل أن تقرر بشكلٍ واعٍ وأن تُحسن اختيار الطبيب والمستشفى أو المركز الذي يمكنك أن تثق به للحصول على “النسخة المفضّلة منك” ما بعد الجراحات التجميلية.

أن الجراحة التجميلية هي “تخصّص جراحي ينطوي على تحسين مظهر الشخص وإعادة بناء عيوب أنسجة الوجه والجسم الناتجة عن المرض أو الصدمة أو اضطرابات الولادة”.

وعليه، فإن الجراحة التجميلية تقوم على إعادة أو تحسين وظيفة معظم الأعضاء وليس فقط تحسين منظرها، لذلك يتمّ إجراؤها لأيّ جزء من الجسد، باستثناء الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك:

الجلد، في حالات سرطان الجلد والندبات والحروق والوحمات وإزالة الوشم.

الوجه والفكّين أو هيكل الوجه بشكل عام.

التشوّهات الخَلقية، بما في ذلك تشوّه الأذنين، والحنك المشقوق، والشفة الأرنبية (بالولادة)

متى بدأت؟
لم يلجأ الإنسان إلى الجراحات التجميلية في بداية الأمر لأسباب ثانوية يمكن التغاضي عنها، إنما يعود استحداث ثم انتشار تخصّص الجراحة التجميلية بين الأطباء بعد الحرب العالمية الأولى (1914_ 1918)، في ظلّ ظهور حالات التشوّه الصادمة التي عاد آلاف الجنود من ساحات الحروب وهم يعانون منها.

أمام هذه الحالات، قرّر الأطباء ضرورة استحداث طريقة طبية تعمل على مساعدة هؤلاء الجنود في استعادة مظهرهم اللائق وحاولوا إعادتهم إلى ما كانوا عليه بأكبر نسبة ممكنة من خلال تدخلات جراحية لهذا الغرض.

بعد ذلك، تطورت هذه الجراحات، ولم تعد حكراً عل مصابي الحرب أو المصابين بتشوّهات طارئة نتيجة الحوادث أو حتى تشوّهات خَلقية، بل بدأ الناس يُقبلون عليها لتصحيح جزء لا يعجبهم في مظهرهم، والحصول على شكل آخر أفضل يرغبون فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى