منوعات

وزيرا السياحة و الآثار و التنمية المحلية يفتتحان أعمال تطوير نقطة مسار العائلة المقدسة بالغربية

 

افتتح الدكتور خالد العناني ، وزير السياحة والآثار و اللواء محمود شعراوي ، وزير التنمية المحلية و الدكتور طارق رحمي ، محافظ الغربية ، اليوم أولى نقاط المسار فى المحافظات الثمانية ، بعد أن تم الانتهاء من أعمال تطوير مشروع مسار العائلة المقدسة بمدينة سمنود بتكلفة مقدارها 7.5 مليون جنيه. كما زاروا كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بمدينة سمنود بمحافظة الغربية ، و التي تعتبر أحد المواقع الواقعة علي مسار العائلة المقدسة و التي تم افتتاحها عام 2016 م بعد الانتهاء من مشروع ترميم شامل و متكامل لها .

رافقهم خلال الزيارة الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ و الدكتور اسامة طلعت رئيس قطاع الاثار الاسلامية و القبطية و اليهودية و الدكتور عادل الجندي مدير عام العلاقات الدولية و التخطيط الاستراتيجي و المنسق الوطني لمشروع العائلة المقدسة و وقيادات وزارتى التنمية المحلية والسياحة و الآثار والكنيسة القبطية والمحافظة .

 

وقد بدأت الزيارة بتفقد أعمال تطوير مشروع نقطة المسار بسمنود والاستماع إلى شرح تفصيلى حول كافة الأعمال التى تمت خلال الفترة الماضية والانتهاء الكامل من تطوير المنطقة المحيطة بالأثر .

وقد حرص الدكتور خالد العناني و اللواء محمود شعراوى على توجيه التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وممثلى الكنيسة القبطية العريقة وكافة قيادات كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بمناسبة أعياد الميلاد المجيد والانتهاء من تطوير نقطة المسار فى مدينة سمنود . 

 

وشملت أعمال التطوير تنظيف ميكانيكي لواجهة الكنيسة ومداخلها ، بإلاضافة إلى القباب وبرجي الأجراس لإزالة آثار الأتربة و الأمطار وذلك تحت اشراف ادارة ترميم الغربية ومنطقة آثار الغربية.

كما تم إزالة الاشغالات الموجودة بشارع سعد زغلول أمام الكنيسة وتبليط الأرضيات باستخدام الإنترلوك و دهان جميع واجهات المحلات الواقعة على جانبى الشارع بلون موحد وعمل لافتات بأسماء هذه المحلات بتصميم و لون موحد يتناسب مع الطراز المعماري للكنيسة ، كما تم عمل نافورة جديدة بميدان البدراوى وتوسعة الميدان ، وإنشاء ساحة لانتظار السيارات في نهاية الميدان وعمل لوحات ارشادية علي جانبي الشارع للتعرف بآثار مدينة سمنود.

 

وخلال الجولة أعرب الدكتور خالد العناني عن سعادته بانتهاء مشروع تطوير أول نقطة  من نقاط مسار العائلة المقدسة واصفا أياها بالطفرة كما وجه الشكر لوزير التنمية المحلية و المحافظ و الكنيسة و لكل من قام بهذا المجهود الضخم.

و أشار  أن ذكرى دخول العائلة المقدسة الى مصر له أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين كما أنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم ، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم ، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من ٢٥ بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.

 

وأكد وزير السياحة و الآثار على اهتمام الدولة بإحياء مسار العائلة المقدسة ، حيث تولى الوزارة له اهتماما أثريا وسياحيا كبيرا ، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة علي هذا المسار ، بالإضافة قيام هيئة التنمية السياحية الى تطوير الخدمات السياحية بها و رفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية ، وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كافة نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية ، وإنشاء طرق جديدة لتمهيد دخول السيارات والأتوبيسات السياحية ، وتوفير كافة الخدمات واللوحات الإرشادية وتوفير فنادق محيطة ، حيث اوشك علي الانتهاء من خطة تطوير شاملة لعدد من المواقع بثمانية محافظات ، معربا عن حرصه الدائم علي زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة و متابعة تطور مستجدات الأعمال بها.

 

وأشار الوزير الي أن الوزارة خصصت مبلغ ٤١ مليون جنيهاً من هيئة التنمية السياحية للتنسيق مع وزارة التنميةً المحلية لتنفيذ البنية التحتية الخاصة بمسار  العائلة المقدسة. كما قامت هيئة التنشيط السياحي بعدد من الرحلات التعريفية  لعدد من الحجاج الاجانب و الاعلاميين لتعريفهم بالمسار و نقاطه. فمسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التى تنفرد بها مصر والذى يتم الترويج له عالميا مؤكدا على ان هذا الفيلم سيتم الترويج له لنخاطب به العالم أجمع ليكون بمثابة دعوة لكل المصرين والسائحين الاجانب لزيارة مسار العائلة المقدسة، كما انه سيلعب دورا هاما في توعية المصرين برحلة العائلة المقدسة وان الله كرم مصر واختارها لتجوب العائلة المقدسة في جوانبها و أرضها لمدة أكثر من ثلاثة سنوات ونصف.

ومن جانبه أشار اللواء محمود شعراوى إلى أهمية هذا المشروع القومى من النواحى السياسية والتراثية والدينية والثقافية والسياحية للدولة المصرية .

 

وقال وزير التنمية المحلية أن الأعمال التى تم الإنتهاء منها شملت تطويراً شاملأ للمنطقة المحيطة بكنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب لتحقيق جمال الرؤية البصرية للمسار ، حيث تم طلاء واجهات المبانى المطله على المسار وتوحيد اليفط وواجهات المحلات بالإضافة إلى رصف الطريق كاملا بطبقة من الانترلوك بطول 250م وعرض 11م وأيضا تجميل الميدان الرئيسي وتجديد كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب وتجديد واجهات مسجد البدراوى.

وأوضح اللواء محمود شعراوى أن أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة فى سمنود نفذته شركة الانتاج الحربى للمشروعات بالتعاون والتنسيق مع المحافظة التى قامت بتهيئة شارع سعد زغلول وميدان المنتزة وجهاز التنسيق الحضارى ووزارة السياحة وكلية الهندسة بجامعة طنطا ، لافتاً إلى أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية التي تشرف عليها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وعدد من الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس الوزراء والمحافظات .

 

وقال الوزير خلال كلمته التي القاها في احتفالية بمناسبة افتتاح نقطة المسار بسمنود ان مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، ترعاه الدولة المصرية ممثلة في القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ، وبمباركة ودعم من قداسة البابا تواضرس الثاني ، وهو ماسهم في الخروج بمشروع التطوير في أفضل صورة ممكنة تليق بجلال الذكري وبقيمة هذا المشروع من النواحي الدينية والتراثية والثقافية والسياحية.

 وأضاف شعراوي أن تطوير نقطة مشروع مسار العائلة في هذه البقعة المباركة عند كنيسة العذراء والشهيد ابنوب بمدينة سمنود ، والمناطق المحيطة بها ، تعتبر واحدة من خمسة وعشرون نقطة تم بالفعل الانتهاء من تأهيلها بنفس الفاعلية والكفاءة بطول مسار الرحلة والتي جابت ربوع مصر المباركة ، لافتا الي قيامة بالتعاون مع الدكتور خالد العناني ، وزير السياحة والآثار ، بتكليف و تأسيس لجنة فنية رفيعة المستوي ودعمها بكل ما تحتاجة من دعم ، حيث عملت خلال الاشهر الماضية لإتمام عملية تأهيل المسار في كافة نقاطه بالمحافظات الثمانية للمشروع.

 

وتقدم بخالص الشكر والتقدير  لمحافظ الغربية ولفريق عملة المتميز والذي اخرج عملية التأهيل علي هذا النحو، معرباً عن أمله في ان تستكمل المحافظة جهودها المشكورة التي بدأتها لإدماج المجتمع المحلي في محيط نقطة المسار للاستفادة والتكامل من خلال أنشطة اقتصادية تعود عليهم بالنفع وتسهم في جذب المزيد من الزائرين وحمايتهم، ووزارتي التنمية المحلية والسياحة والاثار علي استعداد كامل لدعم هذا التوجه بما لديها من معارف وخبرات واليات تمويل تخدم مبادرات من هذا النوع .

كما وجه شعراوي الشكر للسادة المحافظين الثمانية والقائمين على تطوير نقاط المسار في تلك النقاط، هذا الجهد الذي تم استكماله بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار ليخرج للعالم مشروعاً متكاملاً يعكس ثقة القيادة وإرادة الشعب ومستقبل هذا الوطن المستند على هذه الروح الوطنية المتكاملة المخلصة التي تستهدف وطناً واحد يعيش في قلوبنا جميعاً.

 

وقال ان هذا المشروع يؤكد من جديد للعالم ان مصر وطن واحد للجميع وان مشروعاتنا القومية تصب لخدمة كل أبنائها وان مسار العائلة المقدسة كان وسيظل دلالة على مكانة هذا الوطن ومنزلته الجليلة كحاضنة للتراث العالمي والتاريخ والثقافة، مماساهم في تشكيل وجدان الإنسانية ودعم من صورتها عبر التاريخ وعلي المستوي العالمي.

وأوضح شعراوي ان هذا المشروع سيكون لة مكانة سياحية ودينية تعلي من القيم النبيلة ، وتنمي التراث وتدعم المجتمع المحلي ، وتضيف لرصيد مصر الحضاري الكثير. وما كان هذا ليتحقق الا بوعي قيادة سياسية واعية ومساندة من دولة الدكتور رئيس مجلس الوزراء، والتعاون بين وزارتي التنمية المحلية والسياحة والاثار ومن جانب السادة المحافظين، لان هذا العمل المشترك ما كان له ان يحقق أهدافه اليوم بدون تضافر تلك الجهود.

 

ومن جانبه أشاد الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية بالدعم الذى تلقته المحافظة لإخراج عملية تطوير نقطة مشروع مسار العائلة المقدسة بسمنود بأفضل صورة سواء ما يتعلق بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب أو بالمناطق المحيطة بها وتطوير وتأهيل شامل على كافة المستويات ، لافتاً إلى أهمية الدعم والتعاون الذى قدمه اللواء محمود شعراوى وكذا وزارة السياحة والآثار .

وأكد الدكتور أحمد عطا، نائب المحافظ، على تكاتف الأجهزة التنفيذية المعنية بالمشروع حتى تم الإنتهاء من المسار في التوقيات المحددة ووقت قياسي، مضيفًا أن المسار يمثل نقلة حضارية للمحافظة، ويضعها على خريطة السياحة الدينية ليفد إليها السائحون من الداخل والخارج.

 

وعبر ممثلو كنيسة الكنيسة العذراء عن تقديرهم وشكرهم لجهود وزارة التممية المحلية ومحافظة الغربية للإنتهاء من نقطة مسار المشروع بسمنود وتذليل كافة العقبات من أجل افتتاحه فى التوقيات المحددة  وتطوير محيط الكنيسة بشكل حضارى ودمج المجتمع المحلى فى عملية التطوير.

و في نهاية الزيارة قدم المحافظ دروع المحافظة الى وزيري السياحة و الاثار والتنمية المحلية كما قدم انبا الكنيسة درع الكنيسة لهما و لمحافظ الغربية.

وتقع كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بأول شارع سعد زغلول فى محوره القبلى وهو الموقع الذى كان قديما يسمى بخط الكنيسة والصيارف بمدينة سمنود، بمحافظة الغربية، وتم تسجيل الكنيسة كأثر عام 2000م نظرا لاهميتها التاريخية محلياً وعالمياً .

 

وتعد كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب إحدى محطات رحلة العائلة المقدسة، وقد مرت العائلة المقدسة ومكثت بها حوالى ١٧  يوما  و لقيت ترحيباً كبيراً من أهالى سمنود عند قدومها، فاحتفوا بالعائلة وأهدوا للسيدة العذراء ماجوراً حجرياً قامت باستخدامه فى العجين، و التي لا تزال تحتفظ به الكنيسة الى الان. ويوجد ايضاً داخل الكنيسة البئر الذى كانت تستخدمه العائلة المقدسة اثناء اقامتها.  ثم اكملت العائلة المقدسة الرحلة بعد ذلك حتى وصلت إلى جبل قسقام بأسيوط وهناك مكثوا بمغارة بالجبل 6 إشهر و هي أطول فترة فى هذه الرحلة ثم تحركوا الى قرية دربكة ومنها عادوا الى القدس.

 

يذكر أن وزير السياحة و الاثار كان قد حضر وألقى ، كلمة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي  في احتفالية عرض الفيلم الوثائقى “مسار العائلة المقدسة”، والتي أقيمت في نوفمبر  للاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، والذي أعدته راهبات دير الشهيد العظيم مارجرجس بمصر القديمة ، بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

كما شارك في نوفمبر الماضي أيضا في الاحتفالية التي شهدها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، للعرض الخاص للفيلم التسجيلي “المكتبة البابوية المركزية” بالمركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى