سياحه وآثارمقالات

تامر العراقي يكتب يوميات أثاري في رمضان.. ج٢

الجزء الثاني

الخليفة ومومياء الملك (سوريد)

كنا قد توقفنا في المنشور السابق عند سؤال عما إذا كان المأمون قد وجد شيئا آخر خلاف التابوت الجرانيتي الفارغ بحجرة الملك ( حجرة دفن الملك خوفو) ونفي بعض المؤرخين عثوره علي شيء آخر .
ولكن حسب المصادر الإسلامية فإن الحقيقة عكس ذلك تماما
حيث يشير المسعودي في كتابه أخبار الزمان إلي أن الذين نزلوا الهرم الأكبر من رجال الخليفة المأمون بعد فتح أو نقب الثلمة ، قد وجدوا قاعة كبيرة فارغة فعلموا بأن هناك مومياوات، وذلك لأن كان بصحبتهم دليل مصري يجيد اللغة المصرية القديمة كان قد تعلمها من راهب قبطي من اخميم وعلي علم بطريقة الدفن عند المصريين القدماء ، ويقصد بالقاعة الكبيرة الفارغة ( حجرة دفن الملك) ، ويذكر ابن خلدون أيضا في كتابه العبر بأن هناك رأي بأن المأمون قد وجد ذهبا بهذة الغرفة .
ويذكر كلا من القزويني في آثار البلاد ص١٧٩ والادريسي في أنوار علوم الإجرام ورقة ٢٤ والنويري في نهاية الارب ج١ ص٣٦٠ والمقريزي في الخطط ج١ ص ١١٨ وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ج١ ص،٤٠ بأنهم عثروا علي تابوت أخر من الجرانيت الاخضر مغلق وسط حجرة الدفن خلاف التابوت الجرانيتي الأسود الموجود حالياً ، وعندما فتحوه وجدوا مومياء فأمر المأمون بالكف عما سواه ، وحسب رواية القيسي أنه قد أخرج التابوت للمأمون ولما فتحوه وجدوا مومياء لأدمي عليه درع من ذهب مزين بأنواع الأحجار وعلي صدره نصل سيف ، وعند رأسه حجر ياقوت أحمر كبيضه الدجاجة يضيء كلهب النار فأخده المأمون ويتفق الحميري مع القيسي في هذه الرواية في كتابه الروض المعطار ص١٧ ، ومن المحتمل بأن تكون هذه المومياء للملك (خوفو ) أو ( سوريد) حسب الرواية الإسلامية كما يبدوا أن غطاء هذا التابوت علي شكل ٱدمي لأن القيسي قد وصفه بالصنم ، حيث شاهده بنفسه عام ٥١١ هجرية ملقي عند باب دار الملك بالقاهرة وأكد تلك الرواية المقريزي في الخطط ص١١٦.
يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى