قصة

من قصص العشق ايام زمان

د.صالح العطوان الحيالي
يحكى لنا أجدادنا عن قصص العشق والغرام ايام زمان ايام الصدق والنية الصادقة والوفاء والغيرة،فكانت الدواوين تعج بأهل القرية والقرى المجاورة وكما يقال كانت المجالس مدارس، حيث يتم فيها الوعظ وتداول الحديث والقصص، فكان بمجلس الكبار كل من لديه قصة يتحدث بيها ويتم ربطها بموقف معين فقال أحد المتحدثين: كانت فتاة تسكن الريف وكانت بينها وبين شاب من قريتها قصة حب وكان افضل مكان يلتقيان هو حقول الزرع، فكان عندها موعد مع حبيبها وبحجة العمل طلعت حتى تشوفه ولما اقترب من الحقل، سمعت صوت ابيها خلفها فاصبحت بموقف صعب ما تستطيع ان تقول لحبيبها ارجع وابوها خلفها، وكان أهل الريف بحكم الطبيعة والعمل أكثرهم نساء ورجال يتمكنون من تنظيم أبيات الشعر، وكعادة أهالي الريف كان كل من يخرج إلى حقول الزرع يكون مسلحا، فكان الاب مسلح وبنفس المكان موجودة طيور القطا وبالريف يسمونها الگطايا، وكانت موجودة بكثرة فهي التقطت حجارة واخذت ترمي على الطيور و تقول:
طيرن گطايا الشوگ ردن للأوطان
ما يبقى بيجن ريش لو هلهل الدان
سمعها حبيبها وافتهم اكو خطر ورجع ولكن ابوها رجل ذكي لمن سمعها قال:
اعرفها كلش زين يبنتي النوايا
حجارج على المحبوب مو عل گطاية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى