مقالات

ماذا وعد بيليه أباه يوم ماتت البرازيل؟

أحمد شاهين

لم تعرف البرازيل طوال تاريخها ليلة أسوأ من 16 يوليو 1950، عندما خسرت كأس العالم في ملعبها أمام منتخب أوروغواي، لكن في ذات الليلة بدأت قصة بيليه مع كرة القدم.

كانت البرازيل تستعد للفوز بأول بطولة كأس عالم في تاريخها، بعد عودة منافسات كأس العالم مع انتهاء الحرب العالمية الثانية التي تسببت في توقف المسابقة 12 عاما، لكن تحول الفرح إلى كابوس في النهاية.

ملعب ماراكانا الشهير الذي بني خصيصا لأجل مونديال 1950 كان يتسع لحضور 200 ألف مشجع قبل تقليص السعة بإضافة المقاعد في المدرجات.

كان الشعب البرازيلي بأكمله أمام الشاشات وحول الملعب ينتظر الاحتفال باللقب الذهبي، لكن كل هؤلاء شاركوا في أمر أشبه بجنازة، عويل وصراخ وحالات إغماء وبعض الوفيات أعلنتها المستشفيات في البرازيل، وكأن البلاد تعرضت لقصف في الحرب العالمية، بعد خسارة النهائي ١/٢.

كانت البرازيل واوروجواي والسويد واسبانيا تجمعهم مجموعة واحدة في الدور الثاني ليلعبوا مبارايات من دور واحد أي كل منتخب يلتقي مع الثلاثة الاخرين مرة واحدة ، والفريق الحاصل على أكبر عدد من النقاط يفوز بالكأس ، علما بان الفائز يحصل على نقطتين وكل متعادل يتقاسم نقطتي اللقاء.
فازت البرازيل في أول مباراتين ٧-١ و٦-١ على السويد واسبانيا تواليا بينما تعادلت اوروجواي ٢-٢ مع اسبانيا وكادت تنتهي مباراتها مع السويد في الجولة الثانية بنفس النتيجة لولا هدف عمر ميجيز الثاني في المباراة والذي منح الهدف الثالث للسليستي لتفوز ٣-٢ وإلا كانت تتوج البرازيل بالبطولة حتى لو خسرت المباراة ، وهو ما حدث !!! …
وتقدمت البرازيل بكل ثقة وتكبر على الاوروجواي مع بداية الشوط الثاني تحديدا بالدقيقة ٤٧ عن طريق فرياكا المهاجم البرازيلي لكن المهاجم الاوروجواي ذو الجسد النحيف خوان شيافينو سحل التعادل بالدقيقة ٦٦ قبل أن يحرز الكيديس جيجيا كرة زاحفة على يمين حارس البرازيل العملاق مواسير باربوسا في الدقيقة ٧٩..
جعل الشعب البرازيلي في نكد ثماني سنوات إلا ان فازت بالكاس بفضل (بعد الله سبحانه وتعالى) لاعب لم يكمل عامه الثامن عشر يدعى أديسون أرانتيس دوناسمنتو أو .. بيليه !!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى