مقالات

شاعر وسيكارة

 د.صالح العطوان الحيالي 

المعروف أن للتدخين مضاره الصحية على البشر والبيئة وانا هنا لست بشرح إصراره على البشر ولكني سانقلكم إلى حوار بين شاعر المهجر إيليا أبو ماضي وأحد الأطباء في جلسة سمر.   

سئل الشاعر المهجري ايليا ابو ماضي لماذا انقطع عن التدخين فأجاب: أدمنت التدخين إدمانا شديدا بحيث اني كنت استغني عن القداحة أحيانا إذ أشعل السيجارة من عقب السيجارة. ثم انقطعت فجأة عن التدخين وصرت ابغضه أسعى الى منع أصحابي عنه. أما السبب فهو: في إحدى السهرات الحميمة كنت أدخن كعادتي، وكان بين الساهرين طبيب خفيف الروح، قال لي أحدهم: يا صاحبي لماذا لا تقلع عن التدخين فهو يضر بصحتك ويحرق مالك على غير طائل، أجبته: إن للتدخين حسنات كثيرة، رغم سيئاته، منها إن السيجارة هي رفيقك الدائم تسليك وتفرج همك وتساعدك على التفكير وتشحذ القريحة، لا سيما بالنسبة للشاعر. وكان الطبيب يصغي الى كلامي باهتمام فلما انتهيت قال: لقد نسيت يا صديقي فوائد أخرى للتدخين، وتعجب الحاضرون كيف ان الطبيب يتحدث عن فوائد التدخين وتشجعت انا اذ رأيت في الطبيب حليفا، لكن سروري لم يدم طويلا بعد أن ذكر الطبيب هذه الفوائد وشرحها، وهي: 

أولا: التدخين يبعد الكلاب عن المنزل

وثانيا: انه يقضي على البر غش والهوام وثالثا: إن المدخن لا يذوق طعم الشيخوخة. وإذ رآنا كلنا منذهلين ننتظر شرح هذه الفوائد قال: التدخين يبعد الكلاب لان المدخن يسعل سعالا شديدا يخيف الكلاب، لأنه برائحته القوية السامة يقضي على الهوام، ثم انه يقصر العمر فلا يذوق صاحبه طعم الشيخوخة لانه معرض لمرض القلب فيموت فجأة، على الفور أطفأت السيجارة وودعتها الى الأبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى