أخبار عالمية

مسؤول إغاثة أميركي: المجاعة بدأت بالفعل في شمال غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، للمشرعين الأميركيين، إن الناس في أجزاء من شمال غزة بدأوا يواجهون المجاعة.

وبحسب موقع أكسيوس، فإن باور هي أول مسؤول أميركي يقول علناً إن المجاعة قد بدأت في أجزاء من القطاع، الذي كان على وشك المجاعة لعدة أشهر بسبب انقطاع المساعدات الإنسانية جراء العدوان الإسرائيلي.

وتظل ظروف المجاعة قائمة على الرغم من قيام الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بعمليات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

وبالإضافة إلى الغذاء، يفتقر سكان غزة أيضًا إلى إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والأدوية والرعاية الطبية وغيرها من الضروريات بسبب الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية والحصار الإسرائيلي للقطاع.

وجاء تقييم باور خلال حوار مع النائب خواكين كاسترو (ديمقراطي من تكساس) أثناء جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أمس الأربعاء.

وسأل كاسترو باور عن برقية أرسلتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مؤخرًا إلى مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ومكاتب وزارة الخارجية والمكاتب الدبلوماسية في الخارج.

وحذرت البرقية من احتمال حدوث مجاعة في أجزاء من قطاع غزة وأن وتيرة الوفيات المرتبطة بالجوع «سوف تتسارع في الأسابيع المقبلة».

وقالت باور إن التحذير في تلك البرقية يستند إلى تقييم حديث صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة، والذي قال إن الناس في شمال غزة قد يبدأون في مواجهة المجاعة في وقت مبكر من شهر مارس (الماضي).

وأضافت: «هذا هو تقييمهم، ونحن نجد أن هذا التقييم يتمتع بالمصداقية».

وعندما طلب منها كاسترو توضيح ما إذا كان ذلك يعني أن المجاعة تحدث بالفعل هناك، أجابت باور: «نعم».

وأضافت: «لم يتدفق الغذاء بكميات كافية لتجنب هذه المجاعة الوشيكة، وهذه الظروف تؤدي بالفعل إلى وفاة الأطفال في الشمال».

وقالت باور إن معدل سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول كان «صفرًا تقريبًا» لكنه يبلغ الآن واحدًا من كل ثلاثة. على الرغم من أنها أوضحت أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لا تستطيع حاليًا تقدير عدد الأطفال المعرضين لخطر الموت بسبب سوء التغذية.

وأضافت: «لكن فيما يتعلق بسوء التغذية الحاد والشديد لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، فقد بلغ هذا المعدل 16% في يناير/كانون الثاني وأصبح 30% في فبراير/شباط. نحن ننتظر أرقام شهر مارس/آذار، لكننا نتوقع «أن تصبح أسوأ بشكل ملحوظ».

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية في غزة قد ذكرت في بيان أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع قد ارتفعت إلى 33545 شهيدا و76094 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى