ترمب يقترح تهجير الفلسطينيين من غزة بشكل دائم

متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء إنه يعتقد أن الأردن ومصر سوف يقبلان باستقبال الفلسطينيين بالإضافة إلى دول أخرى.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله بالبيت الأبيض وقبيل بدء مباحثاتهما أن قطاع غزة أصبح كالجحيم ولا يستطيع أي شخص أن يعيش هناك.
وتابع أنه سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن يمكنهم العيش فيها دون خوف من العنف.
وقال إنه يود أن يرى اتفاقا «لإعادة توطين الناس بشكل دائم في منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار أو القتل».
واعتبر الرئيس الأميركي أن إعادة بناء المستوطنات في غزة أمر خطير، مشيرا إلى أن الإسرائيليين لا يريدون العودة مرة أخرى إلى قطاع غزة.
وأضاف قائلا « نحن نريد السلام ووقف عمليات القتل ونتنياهو يريد السلام أيضا».
تهديدات لإيران
وبشأن إيران، قال الرئيس الأميركي إن الإيرانيين الآن في حالة ضعف ولن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي.
وحمّل ترمب إدارة الرئيس بايدن المسؤولية عن تفاقم بعض الأزمات الدولية قائلا « عندما غادرت لم تكن هناك مشكلة مع أوكرانيا ولم يكن هناك السابع من أكتوبر ولكن الإدارة السابقة تساهلت».
نتنياهو: نسعى لتدمير حماس
من جهته أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جهود ترمب في التوصل لصفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيلين قائلا «لم نتمكن من إخراج المحتجزين بدون مساعدة الرئيس ترمب الذي بذل جهودا كبيرة نقُدِرها في التوصل لاتفاق تبادل المحتجزين».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يريد إخراج جميع المحتجزين وتحقيق كل أهداف الحرب وتدمير قدرات حماس وضمان «ألا تشكل غزة تهديدا علينا».
وهذا أول اجتماع لترمب مع مسؤول أجنبي منذ عودته إلى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، ويستهدف إظهار العلاقات الوثيقة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو بعد فترة من العلاقات المتوترة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وبايدن بسبب طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة.
ضغوط متكررة
تصريحات ترمب التي أدلى بها خلال استقباله لرئيس الوزراء الإسرائيلي جاءت في معظمها تكرارا لتصريحات سابقة متتالية حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة خاصة إلى مصر والأردن.
حيث قال ترمب الثلاثاء، إنه ليس أمام الفلسطينيين أي بديل سوى مغادرة قطاع غزة.
رد حماس
وقال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، «نرفض تصريحات الرئيس الأميركي التي دعا فيها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى مغادرة وطنهم بذريعة إعادة الإعمار».
وأضاف الرشق، في بيان مساء الثلاثاء، أن «تصريحات ترمب عنصرية، ومحاولة مكشوفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة».
وتابع «شعبنا في غزة، أفشل خطط التهجير والترحيل تحت القصف على مدار أكثر من خمسة عشر شهرا، وهو مغروس في أرضه، ولن يقبل بأي مخططات تهدف إلى اقتلاعه من جذوره».
رفض مصري أردني
ورفضت مصر والأردن تصريحات ترمب بشأن تهجير سكان غزة إلى البلدين، حيث قال الرئيس المصري قبل أيام، إن «ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»..
وأكد السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني، وليام روتو، «لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية».
وقال إن «ما يتردد حول تهجير الفلسطينين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري»، مشددًا على أن «مصر عازمة على العمل مع ترمب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين».
الموقف نفسه أكده الأردن على لسان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي أكد أن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين هو أمر «ثابت لا يتغير».
وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي مع المنسقة الأممية لعملية السلام بالشرق الأوسط سيغريد كاغ، إن «أولويتنا في الأردن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم».
وشدد الوزير الأردني على أن «حل القضية الفلسطينية هو حل فلسطيني، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين»، وأن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام.
وأمس الثلاثاء، أكد السيسي، والعاهل الأردني، ضرورة تنفيذ هدنة غزة وحتمية سرعة إعادة إعمار القطاع المُدمر بفعل الاحتلال الإسرائيلي على مدى 15 شهرًا.